إيران.. مئات الطلاب يتظاهرون ضد أحكام جائرة بحق زملائهم
قال راديو فردا في نسخته الإنجليزية ومقره التشيك، إن المئات من طلاب جامعة طهران تظاهروا ضد الأحكام القاسية الصادرة بحق زملائهم الذين اعتقلوا خلال احتجاجات بداية 2018.
وأوضح أنه خلال خطاب مرسل إلى رئيس الجامعة لم يسمه، قال 500 طالب إن قضاة ما يسمى المحكمة الثورية حكموا بالسجن 7 أعوام على العديد من زملائهم لم يحددهم، مشيرين إلى أن بينهم 4 طلاب من جامعة طهران يقبعون حاليا في السجن، مطالبين بالتدخل لإطلاق سراحهم، فيما لم يرد رئيس الجامعة على الخطاب.
والعام الماضي، شهدت ساحات الجامعات الإيرانية تجمعات طلابية متكررة؛ اعتراضا على الأجواء البوليسية المسيطرة على الحرم الجامعي بهدف التضييق على النشاط الطلابي.
وكان 500 ناشط من الطلاب قد وجهوا خطابا للرئيس الإيراني حسن روحاني، في ديسمبر 2018، يدينون فيه تزايد وجود وكالات الأمن وتفاقم المناخ القمعي المهيمن على الجامعات في البلاد، كما انتقدوا أيضا ما قالوا إنه سباق بين أجهزة المخابرات لقمع الطلاب الإيرانيين وغيرهم، بما في ذلك المعلمون والعمال بجميع أنحاء البلاد.
والعام الماضي كذلك، طالبت مجموعة طلابية محافظة المرشد الأعلى علي خامنئي بتحمل المسؤولية عن سجل الـ40 عاما في إيران، والرد على التساؤلات المتعلقة بأداء المؤسسات التي تديرها الدولة الخاضعة لإشرافه، من بينها مليشيات الحرس الثوري وغيرها، ولاحقا، تراجعت المجموعة بفعل ضغوط حلفاء خامنئي وأجهزة المخابرات الموازية، وسحبت مطالبها، لكن أعاد فرع من المجموعة نفسها في شيراز الواقعة جنوبي إيران المطالب نفسها بعد فترة.
وأصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من باريس مقرا له، تقريرا رصد معدل المظاهرات التي حدثت خلال الشهر الماضي، اعتراضا على مشكلات معيشية واقتصادية في إيران، موضحا أن يوليو الماضي شهد نحو 267 حركة احتجاجية على مستوى 78 مدينة إيرانية (عموم إيران 31 محافظة)، وفق ما نقلت العين الإخبارية.
واعتبرت المقاومة الإيرانية، التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق “معارضة”، أن تلك المظاهرات تؤشر على مدى الغضب لدى الشعب الإيراني تجاه زيادة نسب الفقر والبطالة والتضخم السلعي، فضلا عن الأزمات الخارجية بسبب سياسات النظام الإيراني.
وأرجع التقرير الأسباب الرئيسية وراء هذه المظاهرات إلى غلاء الاحتياجات الأساسية للمعيشة، وكذلك الاختلاسات المالية الفلكية لقادة في نظام طهران والمؤسسات التابعة له.
وسجلت معاقل الانتفاضة التي يديرها أنصار منظمة مجاهدي خلق المعارضة داخل البلاد بشكل متوسط 9 حركات احتجاجية على الأقل يوميا، وسط تدابير مضادة من قبل أجهزة أمنية إيرانية، شملت الاعتداء على المتظاهرين، والاعتقال، والفصل التعسفي من الوظائف.