إيران في مواجهة تهديد داعش عبر أفغانستان وباكستان
كشف تقرير نشره موقع “اندبندنت عربية” أن النظام الإيراني يواجه تهديد “داعش” من أفغانستان وباكستان. وبما أنه لا يملك السيطرة الكاملة على الحدود مع أفغانستان فإن تجار البشر والمخدرات يستخدمون هذه الثغرات ويدخلون إلى الأراضي الإيرانية، ومن المحتمل أيضاً أن يستخدم مسلحو “داعش” نفس طرق تجار البشر والمخدرات للدخول إلى الأراضي الإيرانية.
وقال التقرير إن النظام الإيراني يعد أحد الأنظمة المقربة من نظام “طالبان” ولهذا يتوقع أن تتمكن الحركة من احتواء “داعش” وغيره من المجموعات الأخرى على الحدود الشرقية، إذ سلمت طهران السفارة والقنصليات الأفغانية لنظام “طالبان”، واستضافت وفوداً مختلفة من الحركة.
وبسبب المخاوف الأمنية من أفغانستان، بخاصة من “داعش”، عينت طهران حسن كاظمي قمي وحسن مرتضوي، وكلاهما من قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري، سفيراً ونائباً للسفير الإيراني لدى أفغانستان. ويتولى هذان الشخصان مسؤولية توسيع وتعزيز العلاقات مع حركة “طالبان”، عدا عن جمع المعلومات الأمنية الميدانية عن الجماعات التي تهدد المصالح الإيرانية في أفغانستان.
وعلى هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد في نيويورك اجتماع رباعي حول أفغانستان بين وزراء خارجية إيران عباس عراقجي والصين وانغ يي وروسيا سيرغي لافروف وباكستان خواجة محمد أصف، بناءً على اقتراح طهران وترأسه عراقجي، وأظهر قلق بلاده من تزايد أنشطة الجماعات الإرهابية في أفغانستان.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الإيرانية بأن عباس عراقجي حذر نظراءه من وجود الجماعات الإرهابية على الأراضي الأفغانية، بخاصة فروع “داعش”، لأنها تستغل الوضع الحالي لمزيد من النفوذ، مضيفاً أن الجماعات الإرهابية مثل “داعش” و”القاعدة” لا تهدد الشعب الأفغاني وحسب، بل تهدد أمن المنطقة برمتها أيضاً.
وفي ظل حكم نظام “طالبان”، أصبحت أفغانستان مرة أخرى مكاناً آمناً لنشاط الإرهابيين، بما في ذلك تنظيما “داعش- خراسان” و”القاعدة”، وفقا لـ”اندبندنت عربية”.
وتتوقع دول المنطقة أن يتعامل نظام “طالبان” مع الجماعات الإرهابية التي تهدد مصالحها، لكن خلال هذه الفترة ادعى أنه قاتل الدواعش ولم يتخذ أي إجراء آخر ضد الجماعات الإرهابية الأخرى الموجودة على الأراضي الأفغانية.
في المقابل طالبت حركة “طالبان” دعم دول المنطقة حتى تتمكن من قتال الجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم “داعش”.