سياسة

اليوم المرأة العالمي.. إيران تنتهك حقوق النساء


تستمر إيران في انتهاك حقوق النساء بشكل عام، والكرديات بشكل خاص. فقد أعلنت منظمة “هنجاو” ارتفاع معدلات قتل الإناث في الفترة من مارس 2021 إلى مارس 2022، في مدن كردستان بإيران.

انتهاك حقوق النساء

كما قد قُتلت (41) امرأة. بينما أقدمت (94) امرأة أخرى على الانتحار، في مدن مختلفة في كردستان في الفترة نفسها بحسب تقرير للمنظمة الحقوقية الكردية.

وقالت المنظمة في تقريرها: “الإحصائيات كشفت عن زيادة جرائم قتل الإناث بنسبة 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وانخفضت حالات انتحار الإناث بنسبة 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي“.

ومعظم عمليات القتل كانت بدافع الخلافات الأسرية. حيث قُتلت (17) امرأة على يد أزواجهن، وقُتلت (3) نساء على يد أزواجهن السابقين بحسب التقرير.

جرائم قتل النساء

وقد ارتفع عدد جرائم قتل النساء في المدن الكردية بنسبة 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ (41) في 2021، مقارنة بـ(29) حالة عام 2020.

كما أشارت المنظمة إلى أنّ “معظم جرائم قتل النساء خلال هذه الفترة سُجلت في محافظة كرمانشاه غرب إيران، بواقع (18) حالة، أي ما يعادل 44% من إجمالي الحالات“.

وحسب قانون العقوبات في النظام الإيراني، لا يُعتبر الأب قاتلاً. وفي حالة إدانته في المحكمة يُحكم عليه بالسجن لمدة (10) أعوام كحدٍّ أقصى مع دفع الدية.

وفي الفترة من مارس 2021 إلى مارس 2022، تمّ تسجيل ما لا يقلّ عن انتحار (94) أنثى في كردستان. وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 14% أو 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث كان هناك (108) حالات.

وأكدت منظمة “هنجاو” الحقوقية الكردية في إيران أنّ “الخلافات الأسرية هي الدافع والسبب في 71% من حالات الانتحار. ومقاطعة أذربيجان الغربية احتلت المركز الأول بتسجيل (52) حالة، أي ما يعادل 55% من جميع الحالات“.

انتحار النساء

ووفقاً لهذه الإحصائية أيضاً، فإنّ (22) حالة انتحار للنساء، أي ما يعادل 23.5% من إجمالي الحالات. كانت من الفتيات والمراهقات دون سن (18) عاماً، (3) منهنّ كانت أعمارهن (13) عاماً.

وبعد تكرار الحوادث المميتة ضدّ النساء في إيران. دعت هيومن رايتس ووتش في ديسمبر الماضي إلى الموافقة على مشروع القانون الذي يحظر العنف ضدّ المرأة من قبل إيران في أقرب وقت ممكن.

وإيران واحدة من (4) دول لم تنضمّ إلى اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وفي الأعوام الأخيرة. وخاصة منذ وباء كورونا في إيران، كانت هناك تقارير عديدة عن انتحار المراهقين في إيران، ومن أسباب ذلك الإعلان عن “الفقر الاقتصادي”، و”الاضطرابات الاجتماعية والعائلية”.

ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران، البالغ عددهم قرابة (85) مليون نسمة. وتعاني مناطق الأكراد في إيران من الفقر، والاقتصاد الهش، والتهميش جرّاء إهمال النظام الإيراني.

ويتوزع الأكراد في إيران على محافظات مختلفة، ويتركز وجودهم بشكل كبير في محافظات أذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه وإيلام، وتعاني الأقليات العرقية في إيران من الاضطهاد والتهميش، بحسب تقارير لمنظمات دولية حقوقية.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى