إيران تستهدف منشأة أمنية.. هل كان الهدف «الموساد» أم «الاستخبارات العسكرية»؟

أعلنت إيران أنها استهدفت بقصف مباشر مقرا أمنيا إسرائيليا في تل أبيب اليوم الثلاثاء.
وفيما قال الحرس الثوري الإيراني إن المقر المستهدف هو مقر تابع للموساد قالت مصادر إسرائيلية إن القصف استهدف مقر شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”.
وبحسب بيان الحرس الثوري الإيراني فإنه “نفذ عملية دقيقة ضد مقر جهاز الموساد في تل أبيب. مما أدى إلى اشتعال النيران في المبنى”، مؤكداً استمرار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية.
-
هجوم إيراني غير مسبوق زمنًا وأسلوبًا.. غارات في وضح النهار على إسرائيل
-
في خطوة غير معتادة.. إيران تُبلغ واشنطن وباريس ولندن بهجومها المرتقب على إسرائيل
وأضاف الحرس الثوري أنه “نفذت قوة جو- فضائية في الحرس الثوري عملية دقيقة .ومؤثرة استهدفت في الساعات الأولى من صباح اليوم مركز الاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي المعروف بـ(أمان)، بالإضافة إلى مركز تخطيط عمليات الاغتيال التابعة لجهاز الموساد في تل أبيب”.
وأوضح أن العملية أسفرت عن اشتعال النيران في المراكز المستهدفة. ما يمثل ضربة استراتيجية لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وفي المقابل، أظهرت مقاطع فيديو يتم تداولها في إسرائيل أن صاروخا إيرانيا أصاب، الثلاثاء. مقر شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” في قاعدة غليلوت على بعد 1.5 كيلومتر من مدينة تل أبيب.
-
الكشف عن سر طلب إسرائيل المساعدة الأمريكية بشأن ملف فوردو الإيراني
-
هل يخشى الإسرائيليون قصف بوشهر؟ الردع النووي الإيراني يفرض معادلاته
وأقر الجيش الإسرائيلي بأن عدة صواريخ سقطت على إسرائيل صباح اليوم ولكنه لم يحدد إلا موقع واحد وهو موقف للحافلات في مدينة هرتسيليا حيث تسبب الصاروخ بحفر كبيرة .وإحراق حافلة وتضررت عدة حافلات أخرى.
وتحظر الرقابة الإسرائيلية بالمطلق نشر أخبار أو مقاطع فيديو عن إصابة مواقع عسكرية وتقتصر السماح بالنشر على المواقع المدنية.
ويتضح من خلال مقاطع الفيديو أن صاروخا سقط بشكل مباشر على مقر “أمان”. بعد فشل المضادات الإسرائيلية في اعتراضه.
وأحدث سقوط الصاروخ انفجارا قويا.
-
بين قصف العقول الإسرائيلي والابتكار الإيراني: صراع تقني متصاعد
-
تفاصيل «سبت النار».. أعنف تصعيد عسكري بين إسرائيل وإيران منذ عقود
وتظهر صورة قيام طواقم الإطفاء بمحاولة إخماد الحريق في مبنى يظهر عليه شعار “أمان”.
وتعتبر قاعدة غليلوت من أهم القواعد الاستخبارية الإسرائيلية .وفيها مقار لشعبة “أمان” والوحدة التجسسية “8200” وبجوارها مقر رئيسي لـ”الموساد”.
ودون إعلان صلة بهذا الحادث فقد نشر الجيش الإسرائيلي صور لزيارة رئيس شعبة الاستخبارات “أمان”، اللواء شلومي بيندر، إلى المقر وحديثه إلى الجنود والضباط فيه.
-
هل يخشى الإسرائيليون قصف بوشهر؟ الردع النووي الإيراني يفرض معادلاته
-
صراع اليوم الثاني: الطائرات المسيّرة تتصدر المشهد بين إيران وإسرائيل
وقال بيندر: “لقد نقلتم المعلومات الاستخبارية التي اخترقت طهران. ومكّنتكم من ضرب هيئة الأركان العامة الإيرانية.. قريبًا ستُحققون اختراقات في مناطق أخرى أيضًا. لقد أثبتم أنكم بارعون في اختراق الحدود والوصول إلى أي هدف”.
-
تقرير استخباري أميركي: الضربات الإسرائيلية تكشف نية لتقويض النظام الإيراني
-
إيران وإسرائيل في دوامة التصعيد.. ضربات متبادلة وتحذيرات من اتساع الصراع
وأضاف: “تذكروا دائمًا أننا لا نقاتل في ساحة واحدة فقط. نحن نقاتل إيران. لكننا نُبقي أعيننا مفتوحة على رهائننا في غزة، وعلى التهديدات المختلفة التي تُواجه الجنود على الجبهات والمدنيين في الداخل. أنتم أيضًا أعين مواطني إسرائيل. وتقع على عاتقكم مسؤولية جسيمة في تقديم تحذيرات فورية تُمكّن الناس، مواطنينا، من دخول المناطق المحمية، لحماية أرواحهم”.