سياسة

إيران تستغل نظام الحمدين للتهرب من العقوبات


بدأت إيران تسعى من جديد للتهرب على العقوبات الأمريكية وذلك بمساعدة تنظيم الحمدين القطري، حيث أعلن محافظ فارس الإيرانية يومه السبت، الاتفاق مع مسؤولين قطريين على تسهيلات استثمارية عبر بوليصات فورية ستمنح لتجار قطريين.

وخلال زيارته لقطر التي تستمر لـ3 أيامن، فقد اجتمع عنايت الله رحيمي، محافظ إقليم فارس، مع عدد من التجار الإيرانيين المقيمين في الدوحة وأعلن عن قرارات متنوعة بين الاقتصاد والسياحة والرياضة لصالح بلاده.

كما وصف محافظ فارس، الدوحة  بالفرصة الجيدة لبلاده. وهذا ما يؤكد بأن قطر أصبحت ساحة للاستغلال الإيراني.

أما وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) فقد ذكرت يوم السبت، بأن رحيمي قد ثام بالكشف عن عقد لقاءات مع مسؤولين قطريين وكانت النتيجة موافقة مسؤولي تنظيم الحمدين الحليف لنظام خامنئي على إقامة احتفالات لإحياء مراسم بدء رأس السنة الفارسية المعروفة باسم النوروز (تبدأ 21 مارس) في قطر.

وفي تلميح من محافظ فارس إلى ما اعتبرها ضرورة لتعزيز العلاقات الثنائية بين إقليمه والعاصمة القطرية في المجالين الاقتصادي والثقافي، وأضاف بأن احتفالات النوروز التي من المقرر أن تبدأ في مارس عام 2020 ستقام بقلب سوق واقف القطري، وذلك حسب ما أدلى به.

وحسب نتائج الاجتماعات القطرية الإيرانية التي أشار إليها المسؤول الإيراني ستقوم طهران بتولي إرسال مجموعات فنية وثقافية من محافظة فارس لإحياء تلك المراسم كتقليد سنوي، وهذا الأمر يدل على أن قطر تستحول إلى محافظة إيرانية جديدة.

النظام القطري الذي قاطعه الرباعي العربي (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) لدعمه للإرهاب قبل عامين، سيكون له دور في خرق عقوبات واشنطن المفروضة على إيران، إذ تطرق محافظ فارس إلى تسهيلات استثمارية عبر بوليصات فورية، بل حتى دون اسم لحائزها ستمنح لتجار أجانب بينهم قطريون.

وستشمل البوليصات الاستثمارية الفورية مجالات مختلفة، منها الصناعات التبديلية الزراعية، والمنتجات المعدنية والصناعات، كما قد يتطور الأمر إلى إمكانية تنمية التعاون بين الإقليم الإيراني الجنوبي وقطر بمجال الحاصلات الزراعية والفواكه وأدوات البناء وقطاع التدشين والمقاولات، وكذلك الخدمات الهندسية والتخطيط، حسب ما ذكره رحيمي.

كما أشار محافظ إقليم فارس بأنه من المتوقع أن يدخل مستثمرون (لم يفصح عن هويتهم) لما اعتبرها إمكانيات كبيرة يتمتع بها إقليم فارس في المجالين الصحي والعلاجي.

ومن أجل إنعاش اقتصاد طهران المتدهور فقد كشف المحافظ الإيراني عن رغبة بلاده في استضافة زائرين وكذا تسكين فرق رياضية داخل إقليم فارس، في استضافة قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

وليس هذا فحسب بل نقلت أيضا الوكالة الإخبارية الإيرانية الرسمية، عن محمد علي سبحاني السفير الإيراني في الدوحة، بأنه قد عقد اجتماعا مع إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، وعلى إثره سيتم تجهيز المحافظات الإيرانية الجنوبية كمحور للعلاقات مع الدوحة لقربها الجغرافي من الأخيرة.

وذكر أيضا سبحاني إلى أن المحافظات الإيرانية الأخرى ستكون حاضرة أيضا أمام المستثمرين القطريين، وأشار إلى التصويت على قرار يتيح إعطاء إقامة إيرانية لمدة 5 سنوات للمستثمرين الأجانب، بمقدار  250 ألف يورو، وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء إرنا.

وقد قام نظام الحمدين الإرهابي بفتح باب الدوحة أمام جموع الإيرانيين الراغبين في السفر إلى أراضي البلاد، دون أي مراعاة لأمن شعبه.

ويمكن لهذه الخطوة أن ترهن سيادة الدوحة وأراضيها في يد الأجنبي، وحسب مراقبين فقد جاءت هذه الخطوة بعد إقدام تنظيم الحمدين على الاستعانة بمليشيا الحرس الثوري لحماية قصر الأمير الصغير تميم بن حمد آل ثاني.

وحسب معلومات متداولة مؤخرا، قامت منصة آمد نيوز الناطقة بالفارسية، بنشرها، وهي معروفة بتسريب فضائح النظام الإيراني من الداخل، إذ أصدرت وزارة الخارجية القطرية قرارا ينص على تسهيل منح تأشيرات دخول الإيرانيين لمدة تصل إلى 6 أشهر بعد تقديم طلب لدى أحد مكاتب السفر والسياحة في طهران.

وقد كشفت تصريحات أدلى بها قبل شهرين مسؤول إيراني عن خرق القطاع الخاص القطري عقوبات واشنطن المفروضة على طهران منذ العام الماضي، وذلك بسبب استمرار سياستها العدائية إقليمياً ودولياً.

ومن جانبه، ذكر رئيس الغرفة التجارية المشتركة بين الدوحة وطهران عدنان موسى بور، نهاية مايو الماضي، أن العديد من الدول قد قامت بتنفيذ قرارات وزارة الخزانة الأمريكية الخاصة بحظر التعامل تجارياً مع بلاده، لكن قطر لم تقم بذلك وعلى ما يبدو ليس ليها رغبة في ذلك. 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى