سياسة

إيران تحشد ميليشياتها في منطقة الجولان


أجرت الميليشيات التابعة لإيران في سوريا إعادة تموضع لميليشياتها وعناصرها على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وسلطت صحيفة (المجلة) السعودية في عددها الأخير الضوء خلال تقرير مطول على الميليشيات الإيرانية في سوريا وأعدادها ومراكز توزعها.

وبحسب (المرصد السوري لحقوق الإنسان) يبلغ عدد الميليشيات الموالية لإيران (سورية، عراقية، لبنانية، أفغانية، باكستانية) ما لا يقلّ عن (65) ألف عنصر، يتوزعون في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وقد أقرّ قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في أغسطس 2020 بأنّ عدد هؤلاء أكثر من (100) ألف عنصر، وهم منضوون في (70) ميليشيا.

إلى ذلك، ذكر (المرصد) في ديسمبر 2021 أنّ تعداد عناصر الميليشيات التابعة لإيران في الجنوب السوري (محافظات درعا، القنيطرة، السويداء) يقدّر بنحو (11500) عنصر، وأنّ عمليات التجنيد تتم عن طريق (سرايا العرين) التابعة لـ (اللواء 313)، ومركزه في شمال درعا، وكذلك في منطقة اللجاة بريف درعا، وبلدة خان أرنبة، ومدينة البعث بريف القنيطرة، وفي ريف السويداء.

بدوره، كشف موقع (إيران وير) في تقرير نشره في 2020 بشأن خارطة انتشار الميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، أنّه بعد سيطرة القوات الحكومية السورية على الجنوب السوري صيف العام 2018، شكلت إيران (16) مجموعة مقاتلة محلية، وأتبعتها لما يُسمّى (حزب الله السوري)، في وقت تفيد فيه معلومات (المجلة) بأنّ ميليشيات غير سورية تنتشر في تلك المنطقة منذ الأعوام الأولى للحرب، ويضم بعضها مقاتلين من (حزب الله)، وبعضها الآخر يضم مقاتلين من جنسيات أجنبية.

وذكر (إيران وير) أبرز الجماعات التي تنتسب إلى (حزب الله السوري) في درعا؛ وهي: (سرايا العرين، ولواء درع الوطن، ومجموعة خالد الحشيش، ومجموعة أبو سالم، ومجموعة هيثم أبو سعيفان، ومجموعة مجد الملوحي، ومجموعة سامر الحريري، ومجموعة محمد الحراكي، ومجموعة فارس الحويلة، ومجموعة علي العذبة).

كما ذكر موقع (إيران وير) أنّ مجموعات القنيطرة التابعة لـ (حزب الله السوري)، هي: (مجموعة خضر حليحل، ومجموعة أحمد كبول، ومجموعة معاذ نصار، ومجموعة باسل حسون، ومجموعة أبو غدير، ومجموعة ظاهر الحمد، وميليشيات فوج الجولان).

ولفتت تقارير إلى أنّ طهران “تسعى لتوسيع نشاطها العسكري في الجنوب السوري عبر استقطاب المزيد من العناصر ترغيباً أو ترهيباً. 

وتسيطر الميليشيات الموالية لإيران على تلال مهمة عدة في الجنوب السوري، مثل: تل مرعي، وتلول فاطمة، وتل أيوب، وتل قرين، وتل الحارة، وتل الجابية، وتل جموع، والتلول الحمر: وتل الزعتر، وتتخذ من هذه التلال مراكز رصد متقدم تحت غطاء الجيش السوري، ويتنقل عناصرها بآلياته ولباسه.

وتستخدم (الفرقة الرابعة) وغيرها من القوات المدعومة إيرانياً مقرات الجيش السوري كمراكز عمليات مؤقتة، يتم تغييرها بين الحين والآخر خشية استهدافها من قبل التحالف الدولي أو إسرائيل.

وفي منتصف عام 2022 نشرت خارطة جديدة لمواقع القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها في مناطق سوريا الجنوبية والوسطى والشمالية، بالإضافة إلى مناطق انتشار مواقع صناعة المخدرات وتهريبها والتي تسيطر عليها تلك الميليشيات، وفق موقع (مرصد مينا).

وكانت تقارير صحافية قد أشارت إلى قيام الميليشيات التابعة لإيران في جنوب سوريا بعمليات إعادة انتشار أفضت إلى توجه كثير من عناصرها إلى القواعد الإيرانية في وسط سوريا وشرقها، في وقت ذكر فيه (المرصد السوري) في أيلول (سبتمبر) 2020 أنّ القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها ما تزال تواصل عمليات التجنيد، لا سيّما في مناطق الجنوب السوري وغرب الفرات. 

وكشفت مصادر من جنوب سوريا لـ (المجلة) أنّ القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها زادت من وجودها في المنطقة، بعد شنّ روسيا الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022، وأضافت: “ربما حصل الأمر بتفاهم أو بتواطؤ مع روسيا على خلفية الموقف الإسرائيلي من تلك الحرب”.

وقالت مصادر عدة في المنطقة لـ (المجلة): إنّه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة انتشرت مجموعات وميليشيات مسلحة إيرانية  كثيرة بمحاذاة الشريط الحدودي.

وذكرت المصادر نفسها أنّ “الحرس الثوري و”حزب الله” نقلا أسلحة ومعدات عسكرية من مستودعاتهما في بلدة عقربا بريف دمشق الجنوبي، ومن محيط مطار دمشق الدولي، ورجحت أن تكون وجهة هذه الشحنات العسكرية المنطقة الجنوبية.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى