سياسة

إنذار إسرائيلي لسكان رفح.. مأساة إنسانية ومخاوف من توسع العمليات


أنذر الجيش الإسرائيلي، الإثنين، السكان الفلسطينيين في رفح بإخلاء منازلهم على وقع استمرار تعقد المفاوضات حول وقف إطلاق النار.

وتلوح إسرائيل بعملية عسكرية برية واسعة في قطاع غزة «سيصعب وقفها» في حال عدم التوصل إلى اتفاق، وفق تقارير إسرائيلية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: «وفقًا لمصادر مطلعة على المفاوضات، جرى تحديد الخلافات الرئيسية بين حركة حماس وإسرائيل، وأولها أن الطرفين يختلفان بشأن توقيت بدء المناقشات حول المرحلة الثانية ووقف الحرب، وثانيها أن إسرائيل ترفض إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين كما تطالب حماس في إطار الصفقة».

فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض في غزة

وأضافت: «علاوة على ذلك، تطالب حماس بالانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كجزء من الصفقة، وهو ما ترفضه إسرائيل. كما تطلب حماس أن تلتزم إسرائيل بعدم استئناف القتال في القطاع، وتطلب ضمانات دولية لذلك».

وتتواصل الجهود في محاولة للتوصل إلى اتفاق كان من المأمول إبرامه قبل حلول عيد الفطر.

مأساة وإنذار

إنسانيًا، تتفاقم مأساة الفلسطينيين في غزة مع تواصل القصف الإسرائيلي وإنذارات الإخلاء للسكان.

ففي اليوم الثاني للعيد، الإثنين، أنذر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، السكان في مناطق رفح، بما يشمل بلديات النصر والشوكة، والمناطق الإقليمية الشرقية والغربية، وأحياء السلام والمنارة وقيزان النجار، بضرورة إخلاء منازلهم.

فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض في غزة

وأضاف: «من أجل سلامتكم، عليكم الانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء في منطقة المواصي».

ويأتي الإنذار بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في رفح.

بدوره، قال موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي: «خلف الكواليس، تجري جهود عبر عدة قنوات لإعادة حماس إلى طاولة التفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن».

وأضاف في تقرير «بحسب مصادر سياسية، هناك مخطط للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وعلى حماس أن تقول “نعم” وتُظهر مرونة. لكن هناك اختلافات في الرأي حول هذا الإطار، لذا لم يحدث تقدم».

وتابع: «بناءً على ذلك، وجهت القيادة السياسية بتعزيز أدوات الضغط تدريجيًا لتعظيم فرص إطلاق سراح الرهائن قبل القيام بمناورة برية».

كيف يرصد الجيش و«الشاباك» الوضع في غزة؟

وذكر في هذا الصدد: «يقسم رئيس أركان الجيش، إيال زامير، وقته في كل ما يتعلق بقطاع غزة إلى جهدين: استخدام أدوات ضغط دقيقة على حماس لتحفيز قيادة المنظمة على العودة إلى المفاوضات من خلال عمليات عسكرية ذكية، والاستعدادات في هيئة الأركان العامة والقيادة الجنوبية للمناورة الكبيرة والقوية المخطط لها في حال انهيار فرصة المفاوضات».

الموقع مضى قائلًا: «يعمل أفراد جهاز الأمن العام (الشاباك) على مدار الساعة لتحديد مواقع عناصر المنظمات المسلحة من أجل تنفيذ عمليات اغتيال مستهدفة. أي شخص لا يحيط نفسه بالرهائن ويخرج رأسه يتم القضاء عليه».

من جهة أخرى، نقل الموقع عن تقديرات مصادر في المؤسسة الأمنية أن المظاهرات ضد «حماس» في غزة قد تتطور في أي لحظة، خاصة في ظل النقص أو الارتفاع الحاد في الأسعار.

ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن حركة حماس لا تريد الوصول إلى هذا الوضع، لأنه قد يخرج عن السيطرة، وبالتالي هناك احتمال أن تلجأ إلى المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن من أجل فتح المعابر لإدخال البضائع.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى