إنجازات الإمارات في باكستان.. مشاريع ودعم اقتصادي وإنساني متواصل
يقوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بزيارة إلى باكستان، هي الأولى له للبلاد منذ توليه مقاليد الحكم مايو الماضي. في تأكيد على علاقات البلدين الأخوية المتنامية والشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما.
هذه الزيارة سبقتها زيارات متبادلة وقمم ومباحثات بين البلدين، وسط تأكيد متواصل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقوف دولة الإمارات مع كل ما يحقق التنمية والاستقرار في باكستان. وشكر وتقدير باكستاني مستمر للإمارات وقيادتها على دعمها المتواصل على مختلف الأصعدة الاقتصادية والتنموية والإنسانية خاصة خلال أزمة الفيضانات والسيول التي شهدتها مؤخراً باكستان.
زيارة مهمة
وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وشهباز شريف رئيس وزراء باكستان العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين. وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك وتوسيع آفاقه بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما الصديقين في مختلف المجالات. وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما، إضافة إلى عدد من الموضوعات والقضايا محل الاهتمام المشترك.
واستعرض الجانبان مختلف مسارات التعاون والعمل المشترك خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والتنموية وغيرها من أوجه التعاون التي تتماشى مع جهود تحقيق التنمية المستدامة في البلدين. كما بحثا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
دعم إماراتي متواصل
أعرب شهباز شريف خلال اتصال هاتفي أجراه مع الشيخ محمد بن زايد في 3 يناير الجاري، عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان للدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات إلى بلاده خاصة خلال أزمة الفيضانات والسيول التي شهدتها مؤخراً باكستان.
وضمن أحدث تلك الجهود، ترأست مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، وفد دولة الإمارات الذي شارك في فعاليات المؤتمر الدولي الذي عقد في جنيف 9 يناير الجاري، والذي نظمته الحكومة الباكستانية والأمم المتحدة، وذلك لبحث آليات حشد الدعم الدولي للمتضررين من الفيضانات المدمرة التي اجتاحت باكستان العام الماضي، وإعادة بناء البنية التحتية.
وأكدت الوزيرة الإماراتية في كلمة لها خلال المؤتمر أن دولة الإمارات تدعم كافة الجهود الدولية لتعزيز الإغاثة الطارئة وإعادة الإصلاح والإعمار والوقاية في أعقاب الفيضانات غير المسبوقة التي اجتاحت باكستان في عام 2022، مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية في هذا الصدد جاءت لتلبية الاحتياجات العاجلة، والوصول إلى المناطق المنكوبة والمتضررة لضمان وصول الاحتياجات الأساسية للسكان وتحسين ظروفهم المعيشية.
الإمارات سباقة في تقديم الدعم
وقالت إن مد يد العون للمتضررين، والحرص على إرسال كافة أشكال الإمدادات الغذائية والدوائية والاحتياجات الأساسية من القيم الراسخة للدولة منذ تأسيسها، حيث يشكل توفير الإغاثة الإنسانية جزءًا أساسيًا من نهج السياسة الخارجية للدولة.
وبينت الوزيرة أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي استجابت للأزمة وسارعت بتدشين جسر جوي وبحري تضمن إرسال 71 طائرة و6 سفن بأكثر من 8000 طن من الإمدادات الغذائية والطبية والمأوى بقيمة تجاوزت 80 مليون دولار، استفاد منها أكثر من 6.5 مليون أسرة معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وكانت الإمارات سباقة دائما لدعم دولة باكستان، وهو ما تؤكده لغة الأرقام حيث:
– قدمت دولة الإمارات خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من 2.4 مليار دولار أمريكي كإمدادات إغاثية وتنموية لباكستان.
– شملت تلك المساعدات تقديم أكثر من 647 مليون جرعة من اللقاحات ضد شلل الأطفال إلى 119 مليون طفل من 2014 إلى 2022.
– تم تخصيص 53 مليون دولار أمريكي للفترة 2023-2026 للاستمرار في حملة التطعيم كجزء من المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال.
تأتي حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان في إطار توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية ودعم القطاع الصحي وتعزيز برامجه الوقائية في جمهورية باكستان الإسلامية.
ومنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، لم تأل الإمارات جهداً منذ في تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الباكستاني من أجل تجاوز كافة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة في جميع القطاعات.
وتستضيف دولة الإمارات على أرضها حوالي 1.6 مليون باكستاني يعملون في مختلف القطاعات الصناعية والزراعية والاستثمارية.
ويؤكد كلا البلدين على التزامهما القوي بتعزيز أواصر الصداقة، ويحثان على ضرورة توسيع أفق تعاونهما الثنائي في مختلف المجالات بما يعكس العلاقات التاريخية عميقة الجذور.