إفرازات الحلزون تجارة نفيسة تدر الذهب
شكل الحلزون يزعج ويقزز المزارعين في تايلاند على مدى سنوات، غير أنه أصبح مصدرا مهما للدخل، حيث تحول مؤخرا إلى تجارة غالية تدر ذهبا.
ووفق ما نقلته صحيفة غارديان البريطانية، فإن مصانع مستحضرات التجميل العالمية قد أصبحت تطلب إفرازات الحلزون بشكل متزايد.
وقد أوضح المصدر ذاته بأن هذه الإفرازات أو ما يطلق عليها حليب الحلزون تعتبر مفيدة جدا في العناية بالجسم، حيث تساعد على تأخير علامات الشيخوخة، كما تمنح البشرة نضارة لافتة.
إفراز الحلزون وهو عبارة عن مخاط، أصبح سعره متزايد على الذهب، حيث تشير التقديرات إلى أن تجارة هذه المادة عالميا صارت تضاهي 314 مليون دولار في العالم.
وتوجد حاليا أكثر من 80 مزرعة مخصصة للحلزون في إقليم ناخون نايوك، الذي يبعد بساعتين عن عاصمة تايلاند.
وذكرت باتينيسيري تانغكيو، وهي مدرسة في الأصل، بأنها بدأت عملها في هذا المجال من خلال شراء الحيوان الرخوي من مزارعي الأرز والذين كانوا يريدون التخلص من الحلزون.
وتقوم السيدة بدفع دولار واحد مقابل الكيلوغرام، ثم تقوم باستخراج الإفراز والذي تبحث عنه الشركات المختصة في صناعة مستحضرات التجميل.
كم أضافت بأن المزارعين كانوا يلقون الحلزون على قارعة الطريق أو في الأنهار، وقد صاروا الان يجنون المال من خلال بيعه.
أما العاملون في هذه الزراعة فيذكرون بأنها لا تلحق أي أذى أو تعذيب بالحيوان، لأنها تجري من خلال سكب الماء على الحيوان الرخوي الذي يقوم بالإفراز، على نحو تلقائي، وبذلك لا يتعرض للقتل.
ويصل سعر المنتج في بعض الأحيان إلى 300 دولار، عندما يدخل هذا المخاط في صناعة ماسك الوجه.