إعلان أمريكي يصرح بأن الاستيطان الإسرائيلي لا يتناقض مع القانون
قامت الإدارة الأمريكية بتوجيه ضربة جديدة لعملية السلام وذلك باعتبارها أن الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطيني المحتلة لا يتناقض مع القانون الدولي.
ومن جهته، فقد ذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: بأن اعتبار إقامة مستوطنات مدنية بأنه يتعارض مع القانون الدولي لم يسهم في تقدم قضية السلام. وقد أضاف في مؤتمر صحفي في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، يومه الاثنين: الحقيقة الصعبة هي أنه لن يكون هناك أي حل قضائي للنزاع، والحجج حول من هو الصواب ومن الخطأ من حيث القانون الدولي لن تجلب السلام.
وتعتبر هذه التصريحات تراجعا عن الرأي القانوني الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 1978 والذي قد نص على أن المستوطنات في الأراضي المحتلة تتعارض مع القانون الدولي.
ومن جانبها، فقد نددت الرئاسة الفلسطينية، في تصريح للعين الإخبارية بتصريحات الوزير الأمريكي حيث قالت: الاستيطان غير شرعي ومخالف للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
في حين قد قال نبيل أبوردينة، وهو المتحدث باسم الرئاسة: القرار الأمريكي الجديد مخالف للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2334.
القرار الأممي (2334)
لقد تبنى مجلس الأمن الدولي في نهاية عام 2016 القرار (2334) والذي يؤكد بأن جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام على أساس حل الدولتين. وفي ذاك الوقت، أعرب المجلس عن بالغ القلق من أن استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية يعرض للخطر جدوى حل الدولتين على أساس حدود 1967.
وأضاف أيضا المجلس: وإذ يدين جميع التدابير الأخرى الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، بما يشمل، من جملة أمور، بناء وتوسيع المستوطنات، نقل المستوطنين الإسرائيليين، مصادرة وضم بالأمر الواقع الأرض، هدم المنازل والنقل القسري للمدنيين الفلسطينيين، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي والقرارات ذات الصلة.
وقد دعا القرار إلى تجميد إسرائيل كل الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك النمو الطبيعي، وتفكيك جميع البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ مارس 2001. وقد امتنعت الإدارة الأمريكية السابقة عن استخدام حق النقض الفيتو ضد هذا القرار.
630 ألف مستوطن بالأراضي المحتلة
حركة السلام الآن الإسرائيلية تقول بأن هناك 132 مستوطنة و121 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية يقطنها أكثر من 427 ألف مستوطن إسرائيلي. إذ لا تشمل هذه المعطيات 13 مستوطنة و13 بؤرة استيطانية إسرائيلية في القدس الشرقية يقطنها أكثر من 215 ألف مستوطن إسرائيلي.