إعلاميون مصريون يصفون ما قامت به قنوات تابعة لتنظيم الإخوان بالفبركة للتحريض ضد مصر


انتشرت في الأيام الماضية حملة إعلامية من قنوات تابعة لتنظيم الإخوان أو محسوبة عليه خارج مصر، من أجل الترويج لدعوات من أجل التظاهر ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا الأمر قد اعتبره إعلاميون مصريون فبركة الهدف منها التحريض بشتى صوره.

ومن جهته، فقد قال الصحفي المصري أشرف أبو الهول لسكاي نيوز عربية، بأن كل ما تدعيه القنوات العميلة في تركيا غير حقيقي. كان هناك تزييف كبير للأخبار.

وأوضح بأن حملة التضليل انهزمت أمام وعي الناس الذي يعرفون رغم المصاعب الاقتصادية أن هناك جهودا كبيرة تبذل من أجل البناء، وقال أبو الهول بأن هناك مجهودا كبيرا يبذل من أجل تفنيد وكشف مدى كذب الصفحات المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وحسب الإعلامي كل هذه الترهات موجودة فقط على القنوات الموجودة في قطر وتركيا، وهذا يكشف كيف يحاولون تزييف وعي المصريين وخداعهم، وهو ما يستلزم تحركا رسميا مصريا تجاه هذه الدول التي تحاول إشعال الحروب الداخلية في الدول.

أما بالنسبة للكاتب الصحفي عماد الدين حسين، فإن وسائل التواصل الاجتماعي قد أصبحت تعتبر كالملعب الرئيسي لحركات مثل تنظيم الإخوان، بينما تراجع دور وسائل الإعلام التقليدية.

وأشار حسين لسكاي نيوز عربية، إلى أن حديث السيسي كان بمثابة رسالة طمأنة للشعب بأن الوضع غير مقلق، بينما ألمح إلى أنه قد يدعو إلى تفويض شعبي جديد عبر نزول ملايين المصريين إلى الشارع، في مراهنة منه على مدى الشعبية التي يتمتع بها والوعي الذي يتحلى به المصريون في مواجهة حملات التزييف الخارجية.

وقد كان الرئيس المصري قد أوضح لدى عودته من نيويورك صباح يوم الجمعة، بأن الموضوع لا يستحق. لازم تعرفوا أن الشعب المصري بات واعيا، لا تقلقوا من أي شيء. وأضاف: البعض يرسم صورة خاطئة عبارة عن كذب وتشويه. والكتائب الإلكترونية تشتغل بهدف تقديم صورة غير حقيقية. ووجه أيضا السيسي رسالة للمصريين حيث قال يا مصريين خلي بالكم (انتبهوا) من هذه الحرب. لا تصدقوهم. مصر مكانها كبير بشعبها.

وقد أعلن النائب العام المصري يوم الخميس، استجواب نحو ألف شخص متهمين بالمشاركة في مظاهرات غير مرخصة الجمعة الماضية، وذلك بحضور محاميهم بالنيابة العامة.

ومن خلال اعترافات الموقوفين أمام النيابة العامة، فقد اتضح بأن دوافع التظاهر قد تباينت من سوء الأحوال الاقتصادية لدى البعض، ووقوع آخرين ضحية خداع صفحات وهمية دعت للتظاهر.

في حين قد أشار حسين في مقال له إلى أن الإعلام الخارجى سقط سقطة جوهرية، حينما فبرك وزور واختلق العديد من الأخبار والفيديوهات، لكن ذلك لم يكن ليتم لولا الغياب شبه الكامل لوسائل الإعلام المصرية، لتنقل الحقيقة، وتلك مشكلة تتفاقم خطورتها يوما بعد يوم.

ووفق حسين، فى هذه الليلة اكتشفنا أن وسائل التواصل الاجتماعى، يمكنها أن تحل محل عشرات الأحزاب والتنظيمات، بقليل من الأخبار الصحيحة، والكثير من فبركة أخبار وفيديوهات وقصص بل وحالات وفيات، رأينا أصحابها يخرجون لينفون نبأ موتهم أو مقتلهم، للدرجة التى دفعت البعض للقول: (لا يهم ما يحدث على أرض الواقع، المهم الانطباع الذى يصل إلى المواطنين) وفى هذه الليلة، وكما قال البعض متندرا فإن (من شاهد قنوات الإخوان فقد اعتقد اندلاع ثورة شعبية شاملة، ومن شاهد القنوات الرسمية فقد كان الهدوء هو السائد، أما من شاهد القنوات الرياضية فقد كان الحدث هو احتفال جمهور الأهلي بالفوز على الزمالك !

وطالب أيضا حسين في مقاله إلى ضرورة إعادة الروح والحياة للإعلام المصرى، كى يمارس دوره الطبيعى فى نقل الأحداث والوقائع بمهنية واحترافية وتنوع فى إطار القانون، ووقتها سوف ينصرف الناس تماما عن (إعلام الترامادول) الذى يأتينا من الخارج، محملا بكل أنواع الفيروسات الملوثة.

Exit mobile version