سياسة

إعادة عماد الدائمي للسباق الرئاسي بقرار من محكمة تونسية


أعلنت المحكمة الإدارية بتونس، الجمعة، قبول الطعن في قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المتعلق برفض ملف ترشح عماد الدائمي للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ما يعني عودته إلى السباق الانتخابي.

وقال الدائمي في منشور على صفحته على فيسبوك إن المحكمة أيدت استئنافا ما تقدم به للسماح له بالعودة إلى السباق الرئاسي المقرر في السادس من أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن قضت الخميس بالتمديد في تاريخ التصريح بالحكم.

 

وبموجب القرار القضائي أصبح الدائمي المرشح الثالث الذي تعيده المحكمة إلى السباق الرئاسي، بعد عبداللطيف المكي ومنذر الزنايدي، اللذين رفضت هيئة الانتخابات ترشيحهما في وقت سابق بدعوى نقص التزكيات.

وتعتبر الأحكام باتة ولا تخضع للطعن ليصبح عدد المتنافسين على منصب الرئاسة 6 بعد أن كانت هيئة الانتخابات قد قبلت ملف كل من الرئيس التونسي قيس سعيد الطامح لولاية ثانية ورئيس “حزب حركة الشعب” زهير المغزاوي ورجل الأعمال والنائب البرلماني السابق العياشي زمال الذي يلاحق حزبه قضائيا بتهمة “تزوير” التواقيع.

وكانت إذاعة موزاييك الخاصة قد نقلت أمس الخميس عن رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة توضيحه بخصوص قرار قبول طعن المرشحين الزنايدي والمكي، أن مجلس الهيئة سوف يتخذ قراره بشأن الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة مع الأخذ بعين الاعتبار قرارات المحكمة الإدارية والأحكام الجزائية الصادرة في المادة العدلية بخصوص تدليس التزكيات .

وفي يوليو/تموز، أعلن الدائمي ترشحه للانتخابات قائلًا إنه يهدف إلى “إعادة بناء الأمل وأن تدخل بلاده مرحلة مصالحة واستقرار وازدهار”.

وشغل المرشح سابقًا منصب الأمين العام لحزب “المؤتمر من أجل الجمهورية” وكان أحد مؤسسيه وتولى رئاسة ديوان الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي. كما ساهم في تأسيس عدة جمعيات مثل “المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين” و”تونس المستقبل”.

وتشكل عودة المرشحين الثلاثة منعرجاً جديداً للانتخابات الرئاسية التونسية وتعيد خلط الأوراق من جديد، بعد أن اعتقد الكثير أن السباق الانتخابي بات محسوما للرئيس التونسي قيس سعيد في عهدة ثانية، وفق مراقبين.

والأربعاء، دعا المرشح للانتخابات والأمين العام لحركة الشعب القومية زهير المغزاوي خلال مؤتمر صحفي نظمته حملته بالعاصمة تونس إلى مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن “هيئة الانتخابات نصت عليها، وهناك محاولة للالتفاف عليها “.

وأضاف “نرفض ذلك ونحمل المسؤولية للهيئة” لافتا الى أن “المناظرة تقليد ديمقراطي في كل دول العالم، حيث إن الرئيس المنتهية ولايته يقدم حصيلته، والمرشحون يقدمون برامجهم”.

وتنظم تونس انتخاباتها الرئاسية على وقع أزمة سياسية مستمرة، حيث أعلنت جبهة الخلاص الوطني، أكبر ائتلاف للمعارضة، أنها لن تشارك في الانتخابات بداعي “غياب شروط التنافس” متهمة سعيد بـ”محاولة اقصاء كل الأصوات المخالفة له”، في حين يسعى هذا الأخير للفوز بولاية ثانية “لاستكمال مسار اصلاح ما أفسدته منظومة الحكم السابقة”، كما أكد ذلك في مناسبات عدة.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى