سياسة

إسرائيل تعلن مقتل 40 عنصراً من حماس داخل أنفاق رفح


 قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه قتل نحو 40 من مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذين كانوا محاصرين في أنفاق تحت رفح بجنوب قطاع غزة داخل منطقة تسيطر عليها إسرائيل حاليا.

ويسلّط هذا التطور الضوء على أن منطقة رفح لا تزال نقطة اشتباك ساخنة رغم وجود اتفاقات لوقف إطلاق النار، وأن مصير المسلحين المحاصرين في الأنفاق يرتبط بشكل وثيق بجهود نزع سلاح حماس في غزة، وهي عملية لا تزال تواجه عقبات هائلة في مسار المفاوضات.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن هناك نحو 200 مسلح محاصرون في الأنفاق منذ شهور لكن بعضهم خرجوا وقتلوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية أو استسلموا.

وتسعى الولايات المتحدة ووسطاء آخرون إلى التوصل لاتفاق يقضي بتسليم مقاتلي حماس سلاحهم مقابل المرور إلى مناطق أخرى من القطاع، لكن المحادثات تعثرت.

وقال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في وقت سابق إن الاتفاق سيكون اختبارا لعملية أوسع بغرض نزع سلاح حماس من كل غزة.

وذكر الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن القتلى بينهم ثلاثة قياديين محليين على الأقل، بالإضافة إلى نجل غازي حمد أحد قادة حماس في المنفى.

وأكدت بعض المصادر في حماس مقتل قيادي واحد على الأقل، هو محمد البواب، رغم أن الحركة لم تؤكد الخبر رسميا كما لم تكشف رسميا عن عدد المحاصرين أو من تبقى منهم.

وتتزامن هذه التطورات الميدانية مع استمرار الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة ووسطاء آخرون للوصول إلى اتفاق يضمن تسليم مسلحي حماس سلاحهم مقابل مرورهم إلى مناطق أخرى في قطاع غزة.

وتدور المفاوضات حول إيجاد آلية لنزع سلاح المقاتلين المحاصرين وتوفير ممر آمن لهم للخروج من المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

يرى محللون أن ملف نزع السلاح هو أحد أكثر النقاط تعقيداً في مفاوضات وقف إطلاق النار الدائمة، حيث تصر إسرائيل والولايات المتحدة على تفكيك القدرات العسكرية لحماس، بينما تعتبر الحركة أن سلاحها هو قضية وطنية فلسطينية بحتة وترفض تسليمه.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى