سياسة

إسرائيل تشن عملية عسكرية واسعة في جنين


حذرت الرئاسة الفلسطينية الثلاثاء، من استمرار “حرب الإبادة الإسرائيلية” ضد الشعب الفلسطيني من رفح جنوب قطاع غزة وصولا إلى مدينة جنين شمال الضفة الغربية وذلك على خلفية الحملة التي تشنها القوات الإسرائيلية في المخيم الفلسطيني في الضفة.

وحذر متحدث الرئاسة نبيل أبوردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “وفا”، بعد مقتل 7 فلسطينيين خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها “خطورة استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في رفح وغزة ونابلس (شمال الضفة)، وآخرها ما يجري في محافظة جنين وسقوط العديد من الشهداء والجرحى”.
وأضاف “بالرغم من قرار مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية (بشأن طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين) إلا أن حكومة الاحتلال وجيشها يصرون على مواصلة جرائمهم، وذلك جراء الدعم الأميركي المستمر وغير المبرر لصالح الاحتلال”.

والاثنين، أعلن المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان سعيه لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت و3 من قادة حركة حماس، بتهم ارتكاب “جرائم حرب”.
وحمّل أبوردينة “الإدارة الأميركية مسؤولية الأفعال الإسرائيلية الخطيرة التي تحرق المنطقة برمتها وتدفعها نحو الهاوية” مشيرا إلى أن “الدعم الأميركي بالمال والسلاح للاحتلال وتوفير الغطاء لعدم محاسبته على جرائمه، تدفع بقادة الاحتلال لارتكاب مزيد من الجرائم مثلما رأينا في شمال غزة ورفح، واليوم في جنين”.
وصباح الثلاثاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن “عدوانا إسرائيليا أسفر عن 7 شهداء و9 إصابات برصاص الاحتلال في جنين، بينها إصابتان بحالة خطيرة”.

بدورهم، أفاد شهود عيان بأن “من بين الشهداء طبيبا كان في طريقه للعمل، ومعلما، وطالب مدرسة”.
وبين الشهود أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت جنين، قبل أن تواجه اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين، وأكدوا أن طائرات إسرائيلية مسيرة تحلق في سماء المدينة.

وقال موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي، إن العملية العسكرية التي بدأها الجيش في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، الثلاثاء، قد تستمر عدة أيام.

وأضاف “دخل عشرات من الجنود والقوات الخاصة إلى مخيم اللاجئين في جنين صباحا، وبعد أن استقرت القوات في المخيم وصلت قوات إضافية من الجيش، وفاجأت المسلحين وأطلقت النار، ولم يبلغ في هذه المرحلة عن وقوع إصابات في صفوف القوات”.
وتابع “تأتي العملية في جنين عقب اغتيال إسلام خمايسة مساء السبت، ونفذ مع أحمد بركات العملية في هرميش في مايو/أيار من العام الماضي وقُتل فيها (المستوطن) مئير تامري”.
وأردف “بعد القضاء عليه أدركت المؤسسة الأمنية أن هناك تنظيماً واسعاً في مخيم اللاجئين، فتقرر على إثرها تنفيذ دهم بمشاركة مئات الجنود وتغطية جوية بالنار وعمليات من المرجح أن تستمر في الأيام المقبلة”.

ويتزامن ذلك مع عملية عسكرية بدأها الجيش الإسرائيلي بمدينة رفح في 6 مايو/أيار الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش إليها بزعم أنها “آمنة” قبل أن يشن عليها لاحقا غارات متواصلة.
وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، صعد المستوطنون اعتداءاتهم كما وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، ما أدى إجمالا إلى مقتل 513 فلسطينيا (بينهم قتلى جنين اليوم) منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال 8 آلاف و800 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى