سياسة

إسرائيل تستهدف ميناء الحديدة رغم جهود إعادة الإعمار


شنت إسرائيل اليوم الثلاثاء 12 غارة استهدفت ميناء الحديدة باليمن وذلك بعد ساعات من إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنشأة تمهيدا لمهاجمة المنطقة، فيما تهدف هذه الضربات التي تأتي بعد فترة وجيزة من ترميم المنفذ الحيوي، إلى قطع أحد أهم شرايين إمداد الجماعة، المدعومة من إيران، بالمال والسلاح.

وقال الجيش في بيان “تم تنفيذ غارات استهدفت بنى تحتية عسكرية لنظام الحوثي في ميناء الحديدة باليمن”. وتعقيبا على ذلك، قال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع في بيان “دفاعاتنا الجوية تتصدى في هذه الأثناء للطائرات الإسرائيلية التي تشن عدوانا على بلدنا”.

وأضاف أن “الدفاعات الجوية سببت حالة إرباك كبيرة لطائرات العدو، وأجبرت بعض التشكيلات القتالية منها على مغادرة الأجواء قبل تنفيذ عدوانها، وتم إفشال دخولها للعمق بفضل الله”.

وصرح مصدران في الميناء بأن الغارات استهدفت ثلاثة أرصفة أُعيد ترميمها بعد ضربات إسرائيلية سابقة. وقال سكان إن الهجوم استمر نحو عشر دقائق.

وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على “إكس” عقب الهجوم “سيستمر التنظيم الإرهابي الحوثي في تلقي الضربات وسيدفع ثمنا باهظا لأي محاولة لمهاجمة دولة إسرائيل”.

ويعد ميناء الحديدة شريانًا رئيسيًا لإمداد الحوثيين بالسلاح، سواء من إيران أو عبر شبكات تهريب أخرى. ويعكس استهدافه سعي إسرائيل لشل قدرة المتمردين على شن الهجمات عليها أو على السفن في البحر الأحمر.

وينذر قصف الميناء الذي يستقبل معظم المساعدات الإنسانية والواردات الغذائية، بتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مما قد يثير ردود فعل دولية وانتقادات حادة لإسرائيل.

ولا يمكن فصل الغارات عن الصراع الإقليمي الأوسع مع إيران، حيث ترى إسرائيل أن طهران هي التي تحرك الحوثيين، وبالتالي فإن ضرب أهداف تابعة للمتمردين هي بمثابة ضربة بالوكالة للجمهورية الإسلامية.

وتهاجم جماعة الحوثي التي تسيطر على أكثر مناطق اليمن اكتظاظا بالسكان، سفنا في البحر الأحمر في ما تصفه بـ”حملة لدعم” الفلسطينيين في غزة.

ويطلق المتمردون أيضا الصواريخ باتجاه إسرائيل التي اعترضت دفاعاتها معظمها. وترد الدولة العبرية كذلك بشن غارات على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، ومنها ميناء الحديدة الحيوي.

وأعلنت جماعة الحوثي في وقت لاحق أنها “هاجمت بنجاح هدفا حساسا في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي ومطار رامون بطائرة مسيرة”.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن صافرات الإنذار دوت في مناطق القدس، و”غوش دان” (تل أبيب الكبرى) ومستوطنات بشمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت أن “إطلاق الصاروخ الباليستي من اليمن أدى لدخول ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وإغلاق المجال الجوي في مطار بن غوريون بتل أبيب وظلت عدة طائرات كانت في طريقها للهبوط تحلق في الجو”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى