سياسة

إسرائيل تستعد لتصعيد جديد.. ماذا ينتظر غزة؟


رفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب والاستعداد على طول حدود قطاع غزة يوم الأحد، وفقًا لبيان عسكري، بينما أنهى في الوقت نفسه جميع القيود المتبقية على الأنشطة المدنية في المناطق الشمالية على الحدود مع لبنان، حسبما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

استعدادات عسكرية إسرائيلية

يأتي هذا التصعيد في ظل حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الهدنة الجارية في القطاع، وإمكانية استئناف العمليات العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس.

وأوضح الجيش الإسرائيلي، أنه لم يطرأ أي تغيير على التعليمات الموجهة للمدنيين، غير أن فرق الدفاع المدني في المنطقة وُضعت في حالة تأهب، كما أشار البيان أنه لم يتم رصد أي محاولة للاقتراب من الحدود من داخل غزة. 

يأتي ذلك في وقت تجري فيه القيادة الإسرائيلية تقييمًا جديدًا للوضع في القطاع، مع اتخاذ قرار بشأن الاستمرار في المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من المفترض أن تؤدي إلى إطلاق سراح بقية الأسرى مقابل إنهاء الحرب بشكل دائم، أو العودة إلى العمليات العسكرية التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023. 

خلال مراسم تخريج دفعة جديدة من الضباط في الجيش الإسرائيلي، شدد كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس على أن إسرائيل تعمل على وضع خطط عسكرية تحسبًا لأي قرار بالعودة إلى القتال، كما أكدا التزامهما بإعادة جميع الأسرى وإزالة حماس من السلطة في غزة. 

وفي ظل هذه المداولات، أجرى الجيش الإسرائيلي تعديلات على انتشار قواته في المنطقة العازلة في غزة ومنطقة النقب الغربي، دون الإعلان عن أي تعزيزات إضافية حتى الآن. 

إنهاء القيود على الحدود الشمالية مع لبنان

من ناحية أخرى، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، عن رفع جميع القيود المتبقية على أنشطة التجمعات السكانية في المنطقة الحدودية الشمالية مع لبنان، والتي فُرضت خلال الاشتباكات مع حزب الله منذ أكتوبر 2023. 

وجاء هذا القرار بعد تقييم أمني أجراه وزير الدفاع كاتس بالتعاون مع رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق هرتسي هاليفي، حيث تم تعديل مستوى النشاط العام في المناطق الحدودية الشمالية من “نشاط جزئي” إلى “نشاط كامل”. 

وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية في نوفمبر قد أدى إلى إنهاء معظم العمليات القتالية، ومع ذلك، استمرت بعض التوترات الميدانية.

وفي الأسبوع الماضي، أكملت إسرائيل سحب قواتها البرية من معظم جنوب لبنان، مع الاحتفاظ بخمسة مواقع استراتيجية، في الوقت الذي تم فيه نشر الجيش اللبناني في تلك المناطق. 

تزامن هذا القرار مع بدء عودة سكان المناطق الشمالية في إسرائيل، الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم خلال المواجهات، حيث من المقرر أن يبدأوا العودة التدريجية إلى بلداتهم اعتبارًا من الثاني من مارس. 

ويعكس هذا التطور حالة التهدئة النسبية في الشمال، لكنه لا يلغي احتمالات التصعيد في حال استمرار التوترات الإقليمية، وسط ترقب لكيفية تطور الوضع على الجبهتين الشمالية والجنوبية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى