إسرائيل تبدأ التصعيد في لبنان رداً على الهجمات الصاروخية

قتل شخص وأصيب 8 آخرين جراء غارات شنها الطيران الإسرائيلي ظهر الجمعة على عدة مناطق في جنوب لبنان، بعد تهديد الجيش الإسرائيلي باستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، ردا على
مقذوف أُطلق من لبنان وتعهد بالرد بقوة لحماية أمنه، في أحدث تهديد للهدنة الهشة التي أنهت حربا استمرت عاما مع جماعة حزب الله اللبنانية.
-
هل ستنجح الجهود الدولية في إقناع إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان؟
-
غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.. الهدف قرب قبر هاشم صفي الدين
وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على حي الحدت في الضاحية الجنوبية المكتظ بالسكان والذي أغلقت مدارسه أبوابها عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة في أول ضربة للضاحية منذ وقف إطلاق النار.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بمنشور عبر منصة إكس إن “قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من لبنان نحو إسرائيل حيث تم اعتراض إحداهما بينما سقطت الثانية داخل الأراضي اللبنانية”، دون تحديد الجهة التي أطلقتهما.
ولم يشر الجيش إلى إصابات بشرية أو أضرار مادية، ومن جهتها قالت القناة 13 العبرية إن الجيش الإسرائيلي يهاجم بالمدفعية جنوب لبنان، دون تفاصيل أخرى.
-
إسرائيل تبدأ سحب قواتها من بلدة الناقورة جنوب لبنان
-
الجيش الإسرائيلي يحدد 5 نقاط للبقاء في جنوب لبنان: الأسباب والتداعيات
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية قرب مبنى بلدية بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان، وتم الإعلان عن وقوع إصابات، كما أغار مجددا على بركة الجبور في كفرحونة بمنطقة جزين في جنوب لبنان، وشن غارة جديدة على جبل صافي في منطقة جزين، كما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق قرى صور وبنت جبيل في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أن الغارة الإسرائيلية على بلدة كفرتبنيت “أدت في حصيلة محدثة إلى سقوط قتيل وإصابة ثمانية أشخاص بجروح من بينهم ثلاثة أطفال”.
بدوره، هدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان، بقصف العاصمة بيروت في حال تعرضت مستوطنة كريات شمونة لقصف من لبنان.
-
جنوب لبنان يشتعل.. غارات إسرائيلية ورد صاروخي من حزب الله
-
“الكارثة الصامتة”.. المباني التاريخية في جنوب لبنان تنهار أمام التصعيد العسكري
وقال إن “قانون كريات شمونة هو نفس قانون بيروت. إذا لم يكن هناك سلام في كريات شمونة والمجتمعات المحلية في الجليل (شمال)، فلن يكون هناك سلام في بيروت أيضًا” مضيفا “تتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن كل إطلاق النار على الجليل”.
وتم سماع إطلاق نار كثيف في الضاحية الجنوبية لبيروت لتحذير السكان بعد التهديد الإسرائيلي الأخير.
وهذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الجيش الإسرائيلي تهديدات للضاحية الجنوبية لبيروت بعد وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتواصل إسرائيل استهدافها لمناطق جنوب لبنان؛ بذريعة مهاجمة أهداف لـ”حزب الله“، رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. وقام الجيش الإسرائيلي مؤخرا بالعديد من عمليات الاغتيال التي طالت مسؤولين ميدانيين في الحزب المدعوم من ايران.
-
نتنياهو يسعى لتسريع إبعاد ‘اليونيفيل’ من جنوب لبنان
-
إسرائيل تركز على قادة فتح ضمن حملتها الاغتيالية في جنوب لبنان
وأعلن الجيش اللبناني السبت الماضي أنه فكك ثلاث منصات إطلاق صواريخ “بدائية الصنع” في جنوب البلاد وذلك بعد استهداف الأراضي الإسرائيلية.
وطالب كل من الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بعدم جر لبنان مجددا للحرب مع الدولة العبرية. كما أعربت قوة الأمم الموقتة في لبنان (يونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان مرارا عن قلقها من “تصعيد محتمل للعنف”.
ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار بلبنان، ارتكبت إسرائيل 1289 خرقا له، ما خلّف 108 قتلى و335 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
-
جنوب لبنان على صفيح ساخن.. «مسيرات العودة» تتحدى الجيش الإسرائيلي
-
إسرائيل تستهدف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان وسوريا
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل هجوما على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.