إسرائيليات يزرعن في أرحامهن بويضات مصابة بمرض خطير
تشهد إسرائيل ضجة إعلامية كبيرة؛ إثر تسريب أنباء عن زراعة بويضات لإسرائيليات كانت قد جُلِبت من جورجيا، وتبين إصابتها بمرض وراثي خطير.
وأكد بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية أنها تلقت بلاغات بأن إسرائيليات زُرِعت في أرحامهن تلك البويضات، التي تبين أنها مصابة بمرض يحمل اسم (هيموفيليا B).
وقالت الشرطة إنها فتحت تحقيقات مع اثنين من المشتبه بتورطهما في تلك القضية، وهما طبيب شهير لديه مركز للتخصيب خارج الرحم، وبروفيسور في مركز حكومي شهير وسط البلاد، فيما قررت محكمة الصلح في تل أبيب، الاثنين، تمديد اعتقالهما بطلب من النيابة لحين نهاية التحقيقات.
وذكر موقع “واللا” العبري، مساء الاثنين، أنه في أعقاب تحقيقات سرية ومعقدة. اكتشفت الشرطة الإسرائيلية أن اثنين من الأطباء الكبار تورطا في استيراد البويضات المصابة بهذا المرض الذي يعني “نزيف الدم الوراثي”.
وأشار بيان صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن قرارًا عاجلًا صدر بوقف استيراد البويضات من جورجيا بشكل كامل. وإبلاغ جميع النساء اللواتي كان من المفترض أن تزرع لهن بها وقف الإجراءات. وإطلاعهن على طبيعة وخطورة المرض المتعلق بالجينات الوراثية.
تحقيقات سرية معقدة
وزارة الصحة الإسرائيلية كانت قد تقدمت ببلاغات للشرطة عقب شكوك بأن البويضات الواردة من جورجيا تحمل مرضًا وراثيًا خطيرًا. زرعت بالفعل في أرحام إسرائيليات يخضعن للعلاج وتتطلب حالتهن تلقيحًا اصطناعيا.
وباشرت وحدة شرطية لمكافحة الغش والاحتيال، تتبع دائرة تل أبيب. بالتعاون مع لواء الاستخبارات والدعم التابع للشرطة، ومع وزارة الصحة وبإشراف النيابة العامة. تحقيقات سرية وفي غاية التعقيد، إلى أن بدأت تصل إلى خيوط مهمة.
ووصلت التحقيقات إلى أن بويضات سُحبت من نساء جورجيات لديهن سجل مرضي بـ (هيموفيليا B). نقلت إلى إسرائيل، ومن ثم زُرِعت في أرحام إسرائيليات يرغبن في الإنجاب بالتلقيح الاصطناعي.
وجمعت فرق التحقيق معلومات كثيرة وشهادات تشمل من زُرعت البويضات في أرحامهن. وتبين أن الشرطة كانت قد تلقت في وقت سابق شكاوى من 4 نساء إسرائيليات أنجبن .بالفعل عقب زراعة بويضات من جورجيا، ليتبين أن المواليد مصابة بهذا المرض الوراثي. وأن أحد المواليد مصاب بتشوهات.
الطفل المتكامل
صحيفة “معاريف” بدورها حاورت البروفيسور دانئيل زايديمان، وهو خبير إسرائيلي معروف في مجال الخصوبة. وسألته عن أسباب استيراد بويضات من الخارج بصفة عامة.
وردَّ بأن المعرفة بالعلوم الجينية تطورت للغاية في السنوات الأخيرة. وأنه لا فارق بين الحصول على بويضات من إسرائيليات متبرعات أو استيرادها من الخارج.
وتابع أن الأهم هو القدرة على فحصها جينيًا بشكل صحيح. وأردف أن الاستيراد من الخارج يأتي بهدف الحصول على أطفال بصحة جيدة للغاية.
وقال: “نريد طفلا متكاملا، غير مريض ولا يحمل أمراضًا وراثية”. مضيفا أنه لا يرى فارقا بين بويضات من نساء إسرائيليات أو من الخارج، الأهم هو الفحص الجيني.