سياسة

إسبانيا تتواطأ مع زعيم بوليساريو ..ما القصة؟


وسائل إعلام إسبانية كشفت سماح مدريد لزعيم جبهة البوليساريو بدخول التراب الإسباني بهويات مزيفة مرات عديدة.

في الوقت الذي تُصر الخارجية الإسبانية على كون استقبال ابراهيم غالي، زعيم جبهة البوليسايرو، كان لدواعٍ إنسانية محضة، ظهرت مُعطيات جديدة تُفند هذه الرواية، مُؤكدة أن الرجل سبق له أن دخل التراب الإسباني ست مرات منذ 2018.

ويبدو أن غالي اعتاد دخول الأراضي الإسبانية بهويات مزورة وأوراق سفر مُزيفة، وذلك هربا من القضايا التي تُلاحقه أمام القضاء الإسباني.

وسائل إعلام إسبانية، نقلت عن مصادر استخباراتية أن كبير الانفصاليين زار إسبانيا ست مرات، وفيها كُلها حصل على إذن بالدخول من الحكومة الإسبانية بواسطة هويات مُزورة، منها زيارتان لجزر الكناري القريبتان من مدينة العيون الواقعة في الصحراء المغربية.

نفس المصادر، لفتت إلى أن زيارات غالي إلى إسبانيا تحظى بتكتم وسرية كبيرين، سواء من جانب قيادات الجهة أو المخابرات الإسبانية، إذ يتم الحرص على عدم ترك أي أثر مادي لتواجد ابراهيم غالي على التراب الإسباني.

وتكشفت مسألة دخول غالي إلى التراب الإسباني بهوية مُزورة، محدثة أزمة بين المغرب وإسبانيا، على الرغم من الإجراءات المُشددة التي رافقت الرحلة، سواء استقباله بالقاعدة الجوية العسكرية لسرقسطة، أو اختيار مستشفى في منطقة صغيرة لخضوعه للعلاج.

وتسببت هذه الخطوة في أزمة عميقة بين الرباط ومدريد، وصلت إلى حد استدعاء الرباط لسفيرتها، وربط عودتها بحل هذا المشكل من أساسه، مع التنبيه على خطورة فرار الرجل من قبضة القضاء الإسباني.

ومما زاد الأمور تعقيدا، وجود عشرات الشكاوى ضد غالي لدى القضاء الإسباني، يتهم فيها مغاربة وإسبان زعيم الانفصاليين بالتورط في جرائم اغتصاب وتعذيب واختطاف وأيضا جرائم إرهاب وقتل.

وفي خضم الأزمة المغربية الإسبانية المتفاقمة، شددت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا جونزاليث لايا، الأحد، على ضرورة مواجهة زعيم البوليساريو للتهم الثقيلة التي تواجهه لدى القضاء الإسباني.

وطالبت وزيرة الخارجية الإسبانية زعيم البوليساريو بالمثول أمام القضاء بعد تعافيه من الأعراض الجانبية لفيروس كورونا، إلا أن هذا الأخير عبر عن رفضه لذلك مُسمراً في فراره المكشوف من العدالة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى