سياسة

إخوان لبنان في ظل الصراع: موقف غامض أم تحرك خفي؟


رغم إعلانها المشاركة في التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان، لم تعلن جماعة الإخوان المسلمين أيّ نشاطات عسكرية تذكر في العمليات الدائرة، أو أيّ مشاركة حتى إعلامية بما يحدث في لبنان، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات الداخلية التي دفعت الحركة الإسلامية لإصدار بيان، لم تذكر فيه أيّ شيء حول مشاركتها في الحرب. 

وقد أدانت (الجماعة الإسلامية) في لبنان (جماعة الإخوان المسلمين) المجازر الإسرائيلية بحق لبنان، ودعت العالم لوضع حدّ لها، ودعت اللبنانيين إلى التضامن الوطني لمواجهة العدوان.

وقالت الجماعة في تصريح صحفي، نقلته وكالة (قدس برس): “ندين بشدة العدوان الإسرائيلي المجرم على لبنان، ونؤكد على أهمية التضامن الوطني لردّ العدوان في هذه اللحظة الحرجة التي يمر بها الوطن، داعين بالرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى”.

وثمّنت “الجهد المبذول من قبل جميع اللبنانيين لاحتضان العائلات النازحة من مناطق العدوان، وجهد الحكومة في هذا الإطار”، ودعتها “إلى مضاعفة الجهود لإيواء أهلنا النازحين وتأمين احتياجاتهم ودعم جهود ومبادرات المؤسسات الأهلية”، وتقدمت بـ “الشكر للأشقاء العرب وأصدقاء لبنان الذين أصدروا تعليماتهم بالمساعدات الإغاثية للبنانيين”، ودعتهم إلى “تكثيف الجهد الدبلوماسي لوقف العدوان الإسرائيلي”.

وأكدت “على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية قادر على جمع اللبنانيين، وتفعيل علاقات لبنان العربية والدولية، وإعادة تكوين المؤسسات الدستورية، لنكون أقدر كلبنانيين على مواجهة العدوان متسلحين بالوحدة الوطنية”. كما دعت “جميع القوى السياسية في هذا الظرف الصعب لتجميد تبايناتها، والعمل على توافقات تؤدي لتسهيل هذا المسار”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر خلال الشهر الماضي لقطات توثق استهداف سيارة كانت تقل القيادي في “الجماعة الإسلامية” في لبنان مصعب خلف، بغارة جوية في منطقة ميدون في لبنان.

يُذكر أنّ “قوات الفجر” تُعدّ أبرز القوى اللبنانية التي أعلنت مشاركتها في الحرب ضد إسرائيل في الجبهة اللبنانية، وهي تمثل الجناح العسكري لتنظيم الجماعة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين)، وقد بدأت بالإعلان عن إطلاق صواريخ على شمالي إسرائيل منذ 18 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. 

وانخراطت “قوات الفجر” في العمليات العسكرية لأسباب مرتبطة بخلفية قيادتها السياسية التي انتخبت في صيف العام 2022، المرتبطة عضوياً بحركة حماس وحزب الله.

ومنذ 23 أيلول (سبتمبر) الماضي تشن قوات الاحتلال عدواناً جوياً واسعاً على لبنان، أسفر حتى الآن عن استشهاد نحو (1200) شخص، وإصابة أكثر من (3) آلاف آخرين،  ونزوح (1.2) مليون داخل لبنان وباتجاه سوريا.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار إثر إطلاق حزب الله وفصائل فلسطينية مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وسط تعتيم صارم لدى الاحتلال على الخسائر البشرية والمادية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى