إخوان كردستان يعززون حضورهم: ماذا تعني المكاسب الانتخابية؟
كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أنّها استقبلت (41) طعناً في نتائج انتخابات إقليم جنوب كردستان الفيدرالي التي جرت في 20 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأكدت في بيان نقله خبر (كردستان 24) أنّ الطعون المستلمة هي: (25) طعناً من محافظة السليمانية، و(12) من هولير، و(3) من دهوك، وطعن واحد من حلبجة.
وأعلنت جماعة العدل الكردستانية، التي أعلنت رسمياً انسحابها من البرلمان، والاتحاد الإسلامي الكردستاني (جماعة الإخوان المسلمين) الطعن في نتائج الانتخابات، زعماً أنّه كان هناك تلاعب وتزوير فيها، وقد اعتبر الكثير من المراقبين أنّ الإخوان يحاولون رفع صوتهم للحصول على مكتسبات أكثر على الصعيد البرلماني والحكومي.
هذا، وانتهت نتائج انتخابات برلمان إقليم كردستان في العراق بتفوق تقليدي لـ (الحزب الديمقراطي الكردستاني) الحاكم بنسبة 40%، تلاه في المركز الثاني (الاتحاد الوطني الكردستاني) بنسبة 20%، ليتقاسم معه النفوذ، وتستمر النزاعات والانقسامات بينهما دون حصول أحدهما على الأغلبية.
وتقدمت قوى معارضة، أبرزها حزب (الجيل الجديد) الذي حصد (15) مقعداً، من عدد مقاعد البرلمان الذي يبلغ (100) مقعد.
وفاز الاتحاد الإسلامي الكردستاني (جماعة الإخوان المسلمين) بـ (7) مقاعد، بعد أن كان له (5) مقاعد في انتخابات 2018، وبهذه النتيجة قفزت الجماعة إلى المرتبة الرابعة، بعد أن كانت في المرتبة السادسة خلال الدورة الانتخابية السابقة عام 2018 بـ (5) مقاعد.
وتعرض حزب (التغيير) لهزيمة في الانتخابات، حيث حصل على نحو (11) ألف صوت فقط، محققاً مقعداً واحداً، بينما كان يملك (12) مقعداً في انتخابات 2018.
وخسرت جماعة العدل الكردستانية الإسلامية المعارضة (4) مقاعد من مقاعدها الـ (7) التي كانت تمتلكها في البرلمان السابق.
وقد حلت في المرتبة السادسة بعد (تيار الموقف) الذي يتزعمه النائب السابق في حركة التغيير علي حمه صالح، الذي حصل على (4) مقاعد، وحصل حزب الجبهة الشعبية على مقعدين، وفاز حزب تحالف إقليم كردستان بمقعد واحد.
وبلغت نسبة المشاركة النهائية في انتخابات برلمان كردستان 72%، بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.
وخاض الانتخابات (14) حزباً وتياراً سياسياً، إلى جانب مستقلين في الدورة الانتخابية الحالية في الإقليم.
وبحسب وكالة (روج نيوز)، فإنّ ارتفاع شعبية الإسلاميين الممثلين في “الاتحاد الإسلامي” (7) مقاعد، يطرح احتمالات مشاركتهم في الحكومة، رغم توقعات أن يختاروا لعب دور قيادة المعارضة البرلمانية في المرحلة المقبلة، إذ لا يميل الإسلاميون للمشاركة في الحكومة المقبلة بسبب الاستياء من أحزاب السلطة وعدم الرغبة في الاصطفاف مع الحزبين الحاكمين.