“إخوان تونس” يستخدمون البلاد كقاعدة لعبور أردوغان إلى ليبيا
كشفت صرخة مدوية من داخل البرلمان التونسي، عن مؤامرات تحاك في الظلام من قبل رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هدفها توريط تونس في النزاع الليبي واستخدامها كقاعدة للعبور نحو احتلال ليبيا.
وكشفت تقارير إعلامية عن اتفاق بين إخوان تونس ومركز سيتا للدراسات السياسية والاستراتيجية في أنقرة، لتنفيذ مخطط لإرسال عشرات الخبراء من المهندسين والفنيين التونسيين إلى ليبيا؛ لدعم مليشيات طرابلس وإعاقة تقدم الجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب.
وقام مركز سيتا التابع للرئاسة التركية بتدريب دفعة أولى ضمت 76 من الخبراء الفنيين من المهندسين التونسيين، لمدة شهرين في مدينة أسكيشهر التركية، قبل أن تبدأ عملها في طرابلس مطلع فبراير الماضي، وقد كان من المقرر تدريب دفعة ثانية تضم 48 مهندسا تونسيا، لدعم مليشيات الوفاق في مصراتة، إلا أن انتشار فيروس كورونا حال دون إتمام ذلك.
تحركات تركيا المستميتة وتغلغلها في مفاصل الدولة التونسية عبر ذراعها الإخونجية حركة النهضة، تكشف مدى الأهمية التي تمثلها تونس بالنسبة لأطماع أردوغان في ليبيا، فالجارة الأفريقية تملك حدوداً شاسعة مع ليبيا، واختراقها يعني تهريب الأسلحة للمليشيات، فضلا عن المطارات التي يمكن أن تمثل منطلقا نحو غزو ليبيا.
الغنوشي يحاول حشد الدعم لمليشيات طرابلس المنهارة والسطو على صلاحيات الرئيس التونسي قيس سعيد، خصوصا فيما يتعلق بالسياسية الخارجية، فهل تغرق تونس بوحل الإخوان والترك أم يرتدون خائبين كما حدث لهم عقب زيارة أردوغان الأخيرة إلى قصر قرطاج؟