إخلالا بطلب الكويت.. توجه قطر أبواقها الإعلامية لمهاجمة الدول العربية
وسط الحديث عن حل للأزمة الخليجية بين قطر من جهة والرباعي العربي من جهة أخرى، بفعل تظافر الجهود الأمريكية والكويتية، توجه الدوحة أبواقها الإعلامية لمهاجمة الدول العربية، مستغلة حملاتها الكاذبة والممنهجة لبث الفتن وزعزعة المنطقة، من أجل خدمة أهدافها الخاصة بتنظيم الحمدين، ضاربة عرض الحائط طلب الكويت بضرورة التهدئة الإعلامية.
ولا يخفى على أحد دور الإعلام القطري الممول الذي يمارس الكذب والتلفيق علانية ويشوه عقول الجماهير، ولا أحد يعلم ما ستحمله الأيام القادمة رغم الأحاديث الرسمية عن معاهدة خليجية، حيث ذكر تقرير لصحيفة العرب اللندنية أن المصالحة بين قطر ودول الرباعي العربي قد تتحقق، ولكن بالتأكيد لن تكون هناك ثقة متبادلة، فما قام به نظام الدوحة خلال السنوات الماضية كان كافياً ليكشف عن طبيعته ويفضح نواياه.
وأضافت الصحيفة أن القمة الخليجية التي ستنعقد خلال أيام بالمنامة ستشهد حلحلة لأزمة قطر، غير أنه لا أحد يستطيع أن يتنبأ بتفاصيل الحل، ولا كيف سيتم تجاوز الأزمة، ولا حقيقة النوايا القطرية التي لا يمكن فصلها عن أجندات حليفيها الإيراني والتركي ولا عن مشروع الإسلام السياسي الذي تتبناه منذ فترة طويلة وحولته من خلال دعمها المتواصل لرموزه وجماعاته، إلى مقصلة لاغتيال أمن واستقرار الدول والشعوب.
وأشار التقرير إلى أن أي اتجاه لنظام الدوحة إلى المصالحة دون قطعه مع أسباب الخلاف وتخليه نهائياً عن دوره التخريبي في كامل المنطقة العربية، وعن تحالفه مع الأطماع الإمبراطورية الإيرانية والتركية، وإغلاقه أبواق الفتنة، لا يعني إلا التمترس من جديد وراء سياسة الخداع التي طالما مارسها على أكثر من صعيد، وهو المعروف عنه بأن لا وعوده تصدق، ولا التزاماته تنفذ، ولا تعهداته تتحقق.
ففي هذه الأيام، وفي خضم الحديث عن المعاهدة الخليجية، التي يفترض أن تنهي الخلاف بين قطر وجيرانها الداعين لمكافحة الإرهاب، توجه الدوحة أبواقها الإعلامية وعلى رأسها قناة الجزيرة، لمهاجمة السعودية وولي عهدها، والإمارات ومصر كذلك، بنشر وترويج التقارير المفبركة الكاذبة، بهدف تشويه سمعة تلك الدول والإساءة إليها.