سياسة

إجلاء مدنيي الغوطة الشرقية على وقع حمام من الدماء


قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحافلات التي تقلّ مقاتلين معارضين ومدنيين تم إجلاؤهم وصلت من حرستا في الغوطة الشرقيةالمحاصرة، إلى محافظة إدلب في شمال غرب سوريا،في الوقت الذي شهد مقتل 37 مدنياً في قصف قال المرصد إن طائرات روسية نفذته ليلا، واستهدفت بلدة عربين في الغوطة الشرقية.

وذكر رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن القصف الروسي بالغارات والقنابل الحارقة تسبب بمقتل هؤلاء المدنيين في الأقبية حرقاً أو اختناقا، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من انتشالهم سوى في وقت لاحق خلال الليل وفجر الجمعة.

وفي أول عملية إجلاء من الغوطة الشرقية، خرج خلال الساعات الماضية، 1580 شخصاً بينهم أكثر من 400 مقاتل من حركة أحرار الشام.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية رسمت ملامح المشهد في منطقة قلعة المضيق في محافظة حماة، التي تشكل نقطة عبور بين مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة، قائلة إن: حافلات تقلّ مقاتلين ومدنيين تجمع حولها عناصر من الدفاع المدني التابع للمعارضة.

وخلال سنوات النزاع، شهدت مناطق سورية عدة بينها مدن وبلدات قرب دمشق عمليات إجلاء لآلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين بموجب اتفاقات مع قوات النظام السوري، إثر حصار وهجوم عنيفيْن، أبرزها الأحياء الشرقية في مدينة حلب في نهاية عام 2016.

وتشنّ قوات النظام منذ 18 فبراير الماضي، هجوما عنيفا على الغوطة الشرقية، بدأ بقصف عنيف ترافق لاحقا مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 80% من هذه المنطقة التي تتعرض منذ 2012 لحصار وقصف جوي منتظم تسبب بمقتل الآلاف.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى