إجراءات تطمينية تفشل في احتواء احتجاجات طلاب الجزائر وسط تصاعد المطالب بالتغيير
أعلنت الحكومة الجزائرية قرارا بتخفيف البرنامج الدراسي وتقليص عدد ساعات الدروس، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف إلى تلبية مطالب التلاميذ والعمل على تحسين المناهج الدراسية. بما يتناسب مع احتياجاتهم وتخفيف العبء الدراسي عنهم.
-
فضيحة فساد جديدة تهدد طموح الجزائر لتنظيم بطولات عالمية
-
دعوة فرنسية لإنهاء اتفاقية الهجرة مع الجزائر وسط تصاعد التوترات
وتتواصل الاحتجاجات الطلابية منذ بداية الأسبوع، حيث قاطع طلاب المدارس بمختلف المراحل التعليمية مقاعد الدراسة بسبب ثقل البرنامج الدراسي. وخرج المئات منهم في مسيرات في عدد من المدن بعد دعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج للتظاهر من أجل الضغط على وزارة التربية الوطنية لتخفيف المناهج التربوية وتخفيض ساعات الدراسة.
وسارعت الهيئات التربوية إلى محاولة احتواء الوضع. ووجهت عدد من المؤسسات التعليمية نداء إلى أولياء الأمور للمساعدة في التهدئة. وعدم الانسياق وراء ما أسمتها “دعوات التحريض على الإضراب” ومقاطعة الدروس. واتهمت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ أطرافا لم تسمها، ذات صلة بالدروس الخصوصية التي قررت السلطات مؤخرا منعها في مؤسسات تعليم اللغات. باستغلال التلاميذ ودفعهم إلى الشارع.
-
الجزائر تنفي استضافة انفصاليين أكراد وتحمل المسؤولية للبوليساريو
-
جماعة مسلحة تخطف إسبانياً جنوب الجزائر.. تفاصيل الحادث
وقالت المنظمة في بيان إنها “تستنكر بشدة المنشورات التحريضية التي تدعو التلاميذ عبر وسائل التواصل الاجتماعي للخروج إلى الشارع والتخلي عن مقاعد الدراسة لتحقيق أهداف ضيقة تتصف بالأنانية والربح السريع. ضاربة عرض الحائط الغايات السامية التي تسعى الأمة الجزائرية إلى تحقيقها من وراء المناهج والبرامج التي تطبق في المدرسة وأبعادها العلمية والتاريخية والاجتماعية”.
ودخلت الأحزاب السياسية على خط الأزمة. حيث شددت حركة مجتمع السلم الإسلامية المعروفة اختصارا بـ”حمس” في بيان على ضرورة استيعاب المشاكل التعليمية عن طريق الحوار والنقاش المؤسساتي، داعية إلى ضرورة اليقظة والتعاون من أجل توجيه التلاميذ. ومرافقتهم في تجاوز كل العوائق والصعوبات التي آلت إليها الأوضاع التربوية في الجزائر.
-
ملف الصحراء: قوة المغرب تدفع الجزائر لتجنب المواجهة بمجلس الأمن
-
الجزائر ترد على تهدئة فرنسا بتصعيد الموقف
وتفاقم الغضب الشعبي في الجزائر في الآونة الأخيرة، لا سيما على إثر اطلاق حملة “مانيش راضي” على المنصات الاجتماعية انتقدت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. متهمة الحكومة بالفشل في تلبية احتياجات الشباب وارتفاع معدلات الفساد وتدهور الظروف المعيشية.
ولاقت هذه الحملة اهتماما واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في الداخل والخارج. فيما هاجمها أنصار النظام الحاكم قائلين إنها تهدف الى زعزعة أمن واستقرار البلاد.
-
اتهامات لعميد مسجد باريس الكبير بالارتباط بالنظام الجزائري
-
وزير العدل الفرنسي يلوح بسلاح التأشيرات رداً على تصعيد الجزائر
وكشف العديد من الحقوقيين عن حملة اعتقالات في صفوف المشاركين في “مانيش راضي”، وقالت منظمة شعاع لحقوق الانسان “إن العديد من النشطاء. تم اعتقالهم من الشارع ضمن حملة تستهدف زرع الرعب في صفوف الغاضبين”.
وتسعى السلطات الجزائرية الى احتواء الوضع مخافة الوقوع في أيّ انزلاق قد يعيدها إلى أحداث العام 2019. وقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في تصريح تلفزي إن “من يظن أنه يستطيع أن يفترس الجزائر بهاشتاغ فهو مخطئ”. مشيرًا إلى أن الشعب الجزائري يتحلى بروح مقاومة لا يمكن لأي حملة عبر الإنترنت أن تهز عزيمتهم.
وأضاف أن هذه الحملة لا تمثل إلا جزءًا من حالة الاحتجاجات التي يعاني منها الشباب الجزائري، وتعد تعبيرًا عن حالة الغضب تجاه الأوضاع الراهنة. وأكّد على أنه لا بد من تحصين الشباب من بعض الآفات الاجتماعية مثل المخدرات.