سياسة

إثيوبيا تعرض التفاوض مع السودان لكن بشرط..


قالت الخارجية الإثيوبية في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إنه لا يمكن ربط أزمة الحدود مع السودان بملف سد النهضة ونعتقد أننا بددنا مخاوف الخرطوم، وذلك تعليقا على تصريحات رئيس مجلس السيادة السوداني باتفاقه مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على انتشار الجيش السوداني بالحدود.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية دينا مفتي أن ما تم الاتفاق عليه مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، هو ضبط الحدود ومنع أي تحركات للقوى المناوئة للسلام وليس دخول الأراضي الإثيوبية، مؤكدا أن ما تم تداوله من تصريحات للقيادة في السودان غير صحيح، موقفنا من الأحداث الحدودية هو عودة القوات لمواقعها قبل الأحداث ثم الجلوس للتفاوض.

وقال مفتي حول ملف سد النهضة: سنواصل عملية الملء الثاني في وقتها ونرفض ربط المفاوضات بعملية ملء السد…عملية الملء مرتبطة بمرحلة البناء التي يتطلبها الملء الثاني، مضيفا: لا يمكن ربط أزمة الحدود بسد النهضة ونعتقد أننا لبينا مخاوف السودان، الخرطوم تعلم تماما فوائدها من السد، ولم نتوقع منها ضربنا على ظهرنا وما نشاهده موقف لا يمثل الشعب السوداني.

وشدد على أن الاتفاق على ضبط الحدود مع السودان ومنع تحرك أي قوى مناوئة لا يعني الحق في دخول القوات السودانية أراضينا، مشيرا إلى أن دور بلاده في دعم سلام واستقرار السودان تاريخي وفي مختلف المراحل آخرها الفترة الانتقالية الحالية، وقال: لسنا بحاجة لوساطة لحل مشكلة الحدود مع السودان ونقدر مبادرات الأصدقاء، إثيوبيا والسودان قادرون على مشكلة الحدود إذا تمت عودة القوات السودانية لمواقعها وجلوس الطرفين للتفاوض.

وعن وجود قوات إريترية في إثيوبيا، أكد أن الجيش الإثيوبي قادر على حماية حدوده واستقراره وليس بحاجة إلى قوات من الخارج، داعيا في الوقت نفسه إلى مواصلة مفاوضات الحدود مع السودان ولكن نشترط تهيئة المناخ بعودة القوات السودانية لمواقعها قبل الأحداث…دعوتنا للسودان هو انسحاب الجيش السوداني من كامل الأراضي التي دخولها بعد 6 نوفمبر الماضي.

وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر الماضي انتشاره في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى، وقال لاحقا إنه استرد هذه الأراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يفلحونها تحت حماية مليشيات إثيوبية منذ عام 1995.

ودفعت التوترات الأمنية على الحدود إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة للحدود، ليعود بذلك ملف النزاع الحدودي المتجدد بين السودان وإثيوبيا إلى الواجهة مرة أخرى، بعد إعلان الجيش السوداني أن قواته تصدت لاعتداء من مليشيات إثيوبية في منطقة الفشقة.

وللنزاع الحدودي السوداني الإثيوبي تاريخ قديم، يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، ما جعله يتجدد بسبب إهمال حسم ملف ترسيم الحدود بين البلدين.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى