سياسة

إبراهيم رئيسي.. “تسميم مئات التلميذات” مؤامرة من الأعداء


منذ اندلاع الاحتجاجات في إيران تنامت موجة الكراهية بحق النساء ليصبحن العدو الأول بالنسبة للنظام.

وفي وقت تحوم فيه الشكوك حول وقوف النظام الإيراني وراء حادثة تسميم مئات التلميذات في أنحاء البلاد في خطوة انتقامية من الفتيات والنساء، خاصة بعد الدور البارز الذي لعبته المرأة في الاحتجاجات، وجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تهما لأعداء بلاده بالتورط في عملية تأتي في إطار مخطط لإحداث الفوضى في البلاد.

هجمات بالسم

بدأت هجمات بالسم استهدفت أكثر من 30 مدرسة في أربع مدن على الأقل منذ نوفمبر الماضي، دون إيجاد أي تفسير لذلك.

ففي مدينة قم دفع بعض أولياء الأمور إلى منع بناتهن من الذهاب للمدارس، وفي هذا السياق قال وزير الصحة الإيراني “إن مئات الفتيات في مدارس مختلفة عانين من التسمم وأشار بعض السياسيين إلى احتمال استهدافهن من جماعات دينية معارضة لتعليم الفتيات”.

مؤامرة ضد البلاد

في جنوب إيران بث التلفزيون الرسمي على الهواء، كلمة رئيسي أمام حشد يتهم فيها أعداء بلاده بالوقوف وراء هجمات التسميم، قائلا “هذا مخطط أمني لإحداث الفوضى في البلاد مع سعى الأعداء إلى بث الخوف وانعدام الأمن بين أولياء الأمور والتلميذات”.

وكان قد دأب القادة الإيرانيون على اتهام الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى بالعمل ضد مصالح بلادهم وتأجيج الاحتجاجات بهدف استهداف استقرار الجمهورية الإسلامية.

ناقلة وقود في مناطق التسميم

تم رصد ناقلة وقود بجوار مدرسة في إحدى ضواحي طهران وفي مدينتين أخريين ومن المحتمل أن تكون متورطة في حوادث التسميم، وحسب مسؤول إيراني بارز.

ووفقا لوكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء، قال رضا كريمي صالح نائب حاكم ضاحية برديس “بأن السلطات صادرت الناقلة وألقت القبض على سائقها.”

وصالح، أول مسؤول حكومي يعلن احتجاز شخص فيما يتعلق بموجة التسميم، موضحا بأن الناقلة نفسها كانت أيضا في قم وبروجرد في إقليم لورستان بغرب إيران حيث عانت تلميذات أيضا من التسميم ولم يدل بالمزيد من التفاصيل.

أشار صالح إلى منطقة برديس وقال “الحراس في موقف للسيارات حيث كانت ناقلة الوقود متوقفة أصيبوا أيضا بالتسمم”.

استهداف متعمد للفتيات

وفي خطوة تجاه فك ملابسات هذه الحادثة، دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق بشفافية في الهجمات.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامداساني في إفادة صحفية “نعبر عن قلقنا العميق إزاء الاشتباه باستهداف الفتيات عمدا في ظروف تبدو غامضة”، مضيفه “ينبغي إعلان نتائج التحقيق الحكومي وتقديم الجناة إلى العدالة”.

وكانت وسائل للتواصل الاجتماعي قد تداولت صور ومقاطع فيديو لفتيات في المستشفى قلن إنهن عانين من أعراض مثل الغثيان والصداع واضطراب ضربات القلب.

رمز النضال

بعد وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها في سبتمبر الماضي، تحولت المرأة الإيرانية إلى رمز للنضال بعد استبسالها في الانتفاضة ضد قوانين المؤسسة الدينية المتشددة، حيث شاركت طالبات وتلميذات في احتجاجات مناهضة للحكومة خرجت بينما 

وصارت النساء المتمردات على سطوة النظام الإيرني العدو الأول بالنسبة إلى المتعصبين من تيار المحافظين كونهن أعلن العصيان في وجه رجال الدين وضوابط تفرضها الجمهورية الإسلامية على لباس المرأة.

وكان قد تواصلت محاولات النظام لمنع الفتيات من الالتقاء أو الاختلاط في المدارس، ويؤكد العديد من آباء التلميذات أنهم لا يرغبون في مغادرة بناتهم لمدارسهن، فإنهم في المقابل يدعون إلى التعليم عبر الإنترنت من أجل سلامتهن.

   

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى