أوكرانيا تترقب ضوء «النواب» الأمريكي
تحذير أمريكي صارخ للمشرّعين عشية جلسة حاسمة “إذا لم توافقوا على مساعدة لأوكرانيا الآن، فقد تخسر الحرب بحلول نهاية العام”.
هكذا ربط مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز بين تقديم المساعدات لأوكرانيا ومصيرها في الحرب الدائرة منذ فبراير/شباط 2022.
وفي حديثه خلال فعالية أقيمت في مركز جورج دبليو بوش الرئاسي، حثّ بيرنز المشرعين على إقرار القانون الإضافي الذي يخصص المليارات لجهود الحرب في أوكرانيا.
وقال: “مع الدفعة التي ستأتي من المساعدة العسكرية، عمليا ونفسيا، فإن الأوكرانيين قادرون تماما على الصمود حتى عام 2024 وتحطيم وجهة نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الوقت في صالحه”.
مستدركا “لكن إذا لم يتم تمرير ذلك عبر الكونغرس فإن الصورة ستكون أكثر خطورة بكثير.. هناك خطر حقيقي للغاية يتمثل في احتمال خسارة الأوكرانيين في ساحة المعركة بحلول نهاية عام 2024، أو على الأقل وضع بوتين في موقف يمكنه فيه بشكل أساسي من إملاء شروط التسوية السياسية”.
ويأتي تحذير بيرنز عشية جلسة يعقدها مجلس النواب الأمريكي للتصويت على مشاريع قوانين منفصلة تتعلق بتخصيص حزم مساعدات عسكرية لإسرائيل وأوكرانيا.
التحذير الأقوى
ووفق صحيفة “بوليتيكو” فإن تصريحات بيرنز هي أقوى تحذير من مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية حتى الآن فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية.
ويأتي في الوقت الذي يحذر فيه المسؤولون في كييف من أن الهجوم الروسي الذي يلوح في الأفق في الصيف، الذي سيشهد موجات هائلة من القوات تغزو أوكرانيا، يمكن أن يطغى على جنود أوكرانيا المتعثرين.
وتأتي تصريحات بيرنز بعد يوم واحد من كشف رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون عن حزمة المساعدات الخارجية التي طال انتظارها، والتي أصبحت على المحك.
وفي تصريح له، الأربعاء، أخبر رئيس هيئة الأركان المشتركة شارلز براون المشرعين أن “المكاسب التي حققتها أوكرانيا بشق الأنفس يمكن أن تضيع دون دعمنا”.
في حين حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أيضا من أنه إذا تأخرت المساعدات الإضافية، فإن الحلفاء والشركاء “سوف يتساءلون عما إذا كنا شريكا يمكن الاعتماد عليه أم لا”.
ولعدة أشهر، قالت الإدارة الأمريكية إن عدم قدرة المشرعين على تمرير المساعدات لأوكرانيا هو السبب الرئيسي وراء معاناة كييف في ساحة المعركة.