سياسة

أوضاع مزرية يعيشها السائقون العالقون في معبر البطحاء 


تفاقمت أزمة الشاحنات بمعبر البطحاء السعودي، على الحدود مع الإمارات، نتيجة توقفها منذ أسابيع؛ إذ وصل عددها لـ500 شاحنة، مع تزايد خسائر أصحاب الشاحنات والتجار. تم رفض دخولها عبر المنفذ وهي عالقة، بدون أي سبب واضح، وسط وضع إنساني كارثي.


وبث سائقو الشاحنات مقاطع فيديو وصورا تظهر تكدسهم منذ أيام على المعبر الحدودي الذي يربط بين الإمارات والسعودية.

أوضاع إنسانية مأساوية

قال ناشطون إن سائقا سوريا توفي، فيما يمر الآخرون بظروف صعبة بسبب نقص المواد الغذائية، والأدوية، وسط تعنت السلطات السعودية بالسماح لهم في الدخول.

واشتكى السائقون من ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز الأربعين درجة مئوية وأنهم غير قادرين على تحمل الأوضاع المأساوية التي يعيشونها هذه الأيام في المعبر، خاصة وأننا في شهر رمضان، وقلة الماء والغذاء والدواء، والمرافق الصحية.

وأضافوا أن السلطات تتأخر في عمليات التفتيش وقد تضل يوما كاملا في تفتيش شاحنة واحدة، والسائقون مجبرون على أن يضلوا مستيقظين طوال الوقت حتى يحرسوا الشاحنات والحمولات من السرقة أو التلف.

غضب شديد 

سادت حالة من الغضب الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل تفاقم مشكلة الشاحنات العالقة في معبر البطحاء السعودي، وقام عدد من رواد مواقع التواصل بنشر فيديوهات للحالة التي تسود حاليا في المنفذ وتعطل الشاحنات بشكل كبير.

وتحمل الشاحنات مواد غذائية وأدوية وإلكترونية وسيارات، ومواد استهلاكية أخرى، يحذر السائقون من أنها قد تنتهي وتفسد بسبب درجات الحرارة.

اللافت أن هذا التكدس جرى أيضا بسبب الإجراءات السعودية في مارس الماضي.

تعطل الشاحنات

مصادر أردنية كشفت أن شاحنات أردنية قادمة من الإمارات محملة بالبضائع، عالقة منذ 11 يوما في المنطقة الحدودية بين البلدين، تفتقر للخدمات، موضحًا أن الشاحنات المبردة تستهلك يوميًا 40 دينارًا أردنيًا من الديزل لتشغيل ماتور التبريد، حتى لا تتعرض المواد التموينية والغذائية للتلف، مشيرًا إلى أن بعضها مرتفع الثمن ومن بينها الأسماك.

وأضافت أنه لا تزال الشاحنات الأردنية القادمة من الإمارات عبر الحدود السعودية متوقفة عند معبر البطحاء السعودي، دون وجود أي حلول لإنهاء معاناة سائقيها وتلافي وقوع خسائر مادية جراء تلف البضائع، ومن ضمن الشاحنات الـ500 نحو 200 شاحنة عالقة على الحدود، والأخرى تحمل البضائع من الجانب الإماراتي تمهيدًا لنقلها للأردن.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى