دعك من كوادر حزب الله الناشطة، قف فقط عند من هو ما زال معجباً أو مقتنعاً بأن الحزب المسمى «بحزب الله» له علاقة بالله أو بالدين أو بالإيمان أو بآل البيت؟ نسأل الذين ما زالوا مصدقين أن تلك الجرائم الفظيعة فعلاً لها علاقة بالله من بحرينيين أو كويتيين أو سعوديين أو عراقيين أو من بقية العرب؟ ذلك ليس حزباً أو لا وليست له علاقة بالله من قريب أو من بعيد ثانياً، إنهم عصابة إجرامية. حين تتكشف لك تفاصيل عملية اغتيال رفيق الحريري هذه الأيام بعد وصول الادعاء العام في محكمة العدل الدولية لقرار إدانة حزب الله، تشهد لك تلك التفاصيل حين إذن «حزب الله» ليس سوى عصابة قذرة مجرمة إلى أبعد الحدود، نفذت عملية الاغتيال التي راح ضحيتها زعيم عربي ومرافقيه وعددهم 19 قتيلاً بدم بارد حرقت قلوب تسع عشرة أسرة بأمهاتها وآبائها وأيتامها وأراملها، حرقت وطنها وحرقت قلوب الملايين التي تعلقت برفيق الحريري ورمت بلبنان في أتون المجهول، ثم بعد ذلك ارتكبت سلسلة اغتيالات لتتستر بها على عملية الاغتيال الرئيسية. بل إنها في سبيل إبعاد الشبهات عنها قامت باغتيال من أمرته بتنفيذ الجريمة وهو من رجالاتها وتمت تصفيته في سوريا وهو المدعو «مصطفى بدر الدين»، أي أنها مستعدة للتخلص من أبنائها غدراً وقتلاً دون أن يرف لها جفن، مستعدة أن تتخلى حتى عن جنودها وترميهم كالقطط المدهوسة غدراً في مكب النفايات، ولم يتبق للولاء أو الوفاء مكاناً حتى لمن ضحى وعرض حياته للخطر من أجلها وبأمرها، أهذا حزب لله؟ ثم تتوالى عمليات الاغتيال لحماية نفسها من التحقيقات حتى سمت لبنان ضحاياهم «بشهداء الأرز». بدأ بباسل فليحان الذي استُهدف بنفس انفجار الشهيد الحريري وتوفي متأثراً بجروحه البليغة في مستشفى بيرسي العسكري بباريس بعد صراع 64 يوماً مع الحروق التي طالت 65% من جسمه. ثم سمير قصير الذي اغتيل في 2 يونيو/حزيران 2005 عن طريق قنبلة وضعت في سيارته. •جورج حاوي: اغتيل بتفجير عبوة ناسفة بسيارته في منطقة وطى المصيطبة في بيروت بتاريخ 21 يونيو/حزيران 2005 •جبران تويني: اغتيل يوم الإثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2005 في اعتداء بسيارة مفخخة في ضاحية المكلس شرق بيروت. •بيار الجميل: اغتيل في 21 نوفمبر 2006 بعد أن أطلق ثلاثة مجهولين النار على سيارته في منطقة الجديدة في ضاحية بيروت الشمالية. • وليد عيدو: اغتيل بتاريخ 13 يونيو/حزيران 2007 بتفجير سيارته في بيروت أودى به ومعه نجله الأكبر خالد وأربعة مواطنين آخرىن. • أنطوان غانم: اغتيل في يوم 19 سبتمبر/أيلول 2007 في انفجار عنيف بواسطة سيارة مفخخة في منطقة سن الفيل في شرقي بيروت. • وسام الحسن: اغتيل بتاريخ 19 عشر أكتوبر من عام 2012 في انفجار كبير وقع بالأشرافية. • محمد شطح اغتيل بتاريخ 27 ديسمبر من عام 2013 في عين المريسة في بيروت اغتيال محمد شطح. • ثم العميد الركن فرانسوا الحاج مدير العمليات في الجيش الذي استُهدف بانفجار ناتج عن سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور سيارته وقتل أربعة من مرافقيه. وكان مدير عمليات المعارك مع إرهابيي الشمال. ثم النقيب في قوى الأمن الداخلي وسام عيد الذي اغتيل بعبوة ناسفة أدت إلى مقتل مرافقه وأربعة مدنيين آخرين في منطقة الحدث وهو الضابط اللبناني الذي كشف الخيط الأول لشبكة الاتصال الهاتفية والتي أدت لاكتشاف بقية الخيوط • ثم إميل فارس، سعيد عازار ورجاء المغربي وانطوان نجار. وتقوم الآن بحماية سليم عياش (50 عاماً)، المتهم بقيادة الفريق الذي تولى قيادة العملية، ورجلين آخرين هما حسين العنيسي (44 عاماً) وأسعد صبرا (41 عاماً)، الملاحقان خصوصاً بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف يتبنى الهجوم باسم جماعة وهمية، وحسن حبيب مرعي (52 عاماً) الذي يواجه عدة تهم بما في ذلك التواطؤ في ارتكاب عمل إرهابي والتآمر لارتكاب الجريمة. المسمى حزب الله زوراً وافتراء لا يغدو أن يكون مجموعة من القتلة والحشاشين ومديري أوكار دعارة يرفعون عنواناً «لله» جل تعالى لتمرير أعمالهم القذرة باسمه في أقبح صورة من صور استغلال الدين. نحن إذاً أمام عصابة ترتكب كل أنواع الموبقات وترتكبها باسم الله، فإن لم يستحوا من رب العباد فهل سيستحون من ارتدائهم عباءة آل بيت رسول الله الكرام؟ أي عقلية هذه التي ممكن أن يلتبس عليها أمر هذه العصابة؟ كيف يمكن لأي منطق أن يجمع الإيمان والمقاومة وآل البيت وكل القيم التي يرفعون شعاراتها مع قباحة وفظاعة الجرائم التي يرتكبونها تحت سقف واحد؟ كيف لهذا الجنون أن يكون لها أتباع مؤمنون (بطهارة) هذه الجرائم؟ سؤال يسأله الآن أهل البصرة وأهل الضاحية وأهل القطيف فمتى يسأله هنا أبناء القرى الذين ما زالوا مغيبين تحت وهم ما يسمى بحزب الله وجرذه المجرم يعتبر نفسه جنرالاً في جيش الله؟ ما لكم كيف تحكمون؟ نقلا عن “الوطن البحرينية”