أمير سعودي يرد على الصحفي القطري الذي أساء للإمارات
جدل عالمي واسع أثارت زيارة الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الأولى من نوعها منذ 10 أعوام وغضب الحاقدين الذين حاولوا النيل منها، ليتصدى لهم الشخصيات البارزة العربية بقوة.
تفاعل كبير بين النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، لاقته زيارة ولي عهد أبوظبي للعاصمة التركية أنقرة خاصة بعد الانهيارات السياسية والاقتصادية الضخمة بتركيا.
وقد حاول الصحفي القطري جابر الحرمي، إثارة الجدل وتحريك المياه الراكدة بطريقة استفزازية عبر حسابه بموقع تويتر، حيث نشر تغريدة زاعما فيها قائلا: “محمد بن زايد في تركيا يلتقي بالرئيس رجب طيب أردوغان.. هذه الخطوة تمثل إعادة تموضع بعد فشل الحرب على تركيا، أم أنها إدانة وتصحيح مسار السياسات التي انتهجتها الإمارات قبل سنوات“.
كما أرفق تغريدته المشينة التي حاول فيها نشر الأكاذيب بشأن تركيا ودور الإمارت، بصورة وقع فيها ببراثن محاولاته السيئة، حيث تتضمن أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، يسير بخضوع خلف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما أثار سخرية واسعة عبر مواقع التواصل.
وبعد تلك التغريدة القطرية المشينة، رد الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود، بتغريدة حاسمة، قطعت الطريق إلى تلك المساعي الخسيسة، قائلا: “بعد كل هذه الانهيارات السياسية والاقتصادية، تقليص وسحق وطرد الإخوان المسلمين من تركيا وأزمة الحكومة الاقتصادية التركية.. وقد مرت دعوتها للشيخ محمد وجلالة الملك بالترحيب والسعي لإرضاء دول الخليج.. هل هي فاشلة؟ وتغيير موقع عجيبي“.
بعد كل هذه الانهيارات السياسية والاقتصادية وتحجيم وتحطيم وطرد الإخوان من تركيا والأزمة التي تمر بها الحكومية التركية الاقتصادية ودعوتها الشيخ محمد واستقباله بشكل مهيب والبحث عن رضاء دول الخليج ..هل هذا فشل وإعادة تموضع عجبي ?? https://t.co/33kn76qI1F
— سطام بن خالد آل سعود (@sattam_al_saud) November 24, 2021
بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، أمس الأربعاء، إلى العاصمة التركية أنقرة، في أول زيارة له منذ عام 2012، حيث استقبله بحفاوة بالغة.
وتمت مراسم استقبال رسمية للشيخ محمد بن زايد لدى وصول موكبه إلى مجمع القصر الرئاسي ترافقه مجموعة من الخيالة ترفع أعلام البلدين.
وعقب ذلك اتجه أردوغان والشيخ محمد بن زايد إلى منصة الشرف حيث عُزف السلام الوطني للدولتين، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بالوفد الإماراتي، وتم عزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات وتركيا، واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية وترحيبا بزيارة ولي عهد أبوظبي.
ومع وصول ولي عهد أبوظبي، انتعش الاقتصاد التركي المنهار لأول مرة منذ أعوام، بارتفاع الليرة لمستوى غير مسبوق، حيث صعدت الليرة في أسواق الصرف التركية بشكل مفاجئ، فور وصول ولي عهد أبوظبي، إلى أنقرة، على رأس وفد رفيع المستوى، إذ وصل الدولار إلى 11.66 ليرة، منخفضًا من 13.50 ليرة.
ووفقا لجدول الزيارة، بحث ولي عهد أبوظبي خلال الزيارة مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة.
كما سيتطرقا إلى مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وتأتي تلك الزيارة الإماراتية تلبية لدعوة أردوغان، الذي قدم تنازلات عديدة على مدار الفترة الماضية، من الإطاحة بالإخوان ومنع الهجوم الاعلامي التركي على أبوظبي، وتذليل كافة الخلافات بين البلدين.