سياسة

أميركا تدير ظهرها لتركيا: قواتنا لا تنوي العودة إلى الحدود السورية التركية


ردا على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة بنشر منظومة الدفاع الجوي الأميركية بطاريات باتريوت على الحدود التركية السورية، أعلن المتحدث باسم البنتاغون أن بلاده لم تتخذ قراراً بشأن الطلب التركي.

وكان أردوغان قد أعلن الأربعاء، أن قواته ستحرر مواقع المراقبة التركية المحاصرة في إدلب مع نهاية فبراير الجاري على خلفية تقدم قوات النظام السوري في تلك المنطقة، وأن مشكلة بلاده في إدلب هي عدم إمكانيتها استخدام المجال الجوي.

بدوره، أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، في جلسة استماع بمجلس النواب الأربعاء، أن القوات الأميركية لا تنوي العودة إلى الحدود السورية التركية، منوها إلى عدم وجود إمكانية في الوقت الحالي لعودة قواته إلى الحدود السورية التركية، كما كشف أن إدلب هي المنطقة الأكثر تعقيداً من بين جميع المناطق، نظرا لالتقاء العديد من أطراف الصراع هناك.

يذكر أن أردوغان كان قال، الأربعاء، إن تركيا لن تتراجع خطوة في إدلب وستبعد قوات النظام إلى ما وراء مواقع المراقبة، وذلك مع تسجيل قوات النظام السوري المزيد من التقدم العسكري في المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا، منتقدا الموقف الروسي بشأن الوضع هناك، على الرغم من أن موسكو تحدثت عن نتائج إيجابية في محادثاتها مع أنقرة.

يأتي هذا على وقع استمرار الحملة العسكرية التي أطلقها النظام السوري في ديسمبر الماضي، بهدف استعادة مناطق واسعة في إدلب، بغطاء جوي روسي، حيث سيطرت قوات النظام على 24 قرية وبلدة خلال الـ 48 ساعة الماضية بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق من الأربعاء.

كما دخلت قوات الأسد الثلاثاء، مدينة كفر نبل الاستراتيجية، في حين احتفظت الفصائل المسلحة بنقاطها بالقرب من بلدة النيرب غرب مدينة سراقب وسط اشتباكات متواصلة وقصف بري وجوي مكثف.

يشار إلى أن قوات النظام باتت تسيطر على نحو نصف محافظة إدلب التي شنت عليها في ديسمبر هجوماً واسع النطاق بإسناد جوي روسي.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى