أمريكا تستبعد استخدام حماس الرهائن الأميركيين وسيلة ضغط
قال البيت الأبيض الثلاثاء إن المسؤولين الأميركيين لا يرون أي مؤشرات على أن مقاتلي حركة حماس الفلسطينية يرفضون إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في غزة لاستخدامهم وسيلة ضغط بينما تقوم واشنطن بجهود وضغوط من اجل إطلاق سراح جميع المحتجزين.
وتعتقد الولايات المتحدة بأن حماس تحتجز ما بين ثمانية وتسعة أميركيين رهائن بعد إطلاق سراح طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قد أشار في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض بعد نحو أسبوع من هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى مقتل 22 مواطنا أميركيا. كما أن هناك 17 أميركيا آخرين في عداد المفقودين ليتم. بعد ذلك التخفيض في العدد.
ويولي الرئيس الأميركي جو بايدن اهتماما كبيرا. بمسألة الرهائن .ويسخر لإطلاق سراحهم كل جهود الدبلوماسية والعسكرية. فيما يؤدي وزير خارجيته أنتوني بلينكن زيارة هي الثالثة منذ هجوم حماس بهدف الاق سراح جميع الرهائن.
وسخرت واشنطن مسيرات في قطاع غزة لأغراض الاستطلاع. وللبحث عن الرهائن فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) زالثلاثاء إن الجيش الأمريكي أوقف تحليقها خلال الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأفاد المتحدث باسم البنتاغون البريجادير جنرال باتريك رايدر في مؤتمر صحفي قائلا “امتثالا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس. لا نقوم حاليا بعمليات الاستطلاع والمراقبة هذه. ولذلك تم إيقافها مؤقتا في الوقت الحالي”.
وانتقدت حماس دعم الولايات المتحدة المطلق لإسرائيل في الحرب. وتزويدها بالسلاح فيما تتصاعد الضغوط الداخلية في أميركا لانهاء القتال. ودعم هدنة لا تزال هشة.
و قال مسؤولون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل أن تولي اهتماما أكبر .بحماية المدنيين والحد من الإضرار بالبنية التحتية إذا شنت هجوما في جنوب غزة. وهو ما يعد نهجا أكثر صراحة تجاه حماية الفلسطينيين.
وتمثل هذه الخطوة تحولا واضحا في سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن .بعد انتقادات محلية ودولية قوية. وتأتي أيضا بعد شهر من إعلان البيت الأبيض أنه لم يضع “خطوطا حمراء” .لرد إسرائيل على هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). في السابع من أكتوبر تشرين الأول والذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص.
وكان الهجوم الإسرائيلي في شمال غزة مدمرا .وأسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين .وتفشي أمراض وتشريد أعداد هائلة من الناجين الذين أجبرتهم حملة قصف. بلا هوادة ونقص المواد الأساسية مثل الطعام والماء .والكهرباء على الفرار إلى جنوب القطاع.
ومع بدء تطلع إسرائيل إلى الجنوب لمواصلة الحرب حماس بعد توقف القتال لإطلاق سراح رهائن. قال مسؤولون أمريكيون إنهم يتحدثون مع الإسرائيليين. بشأن إيلاء اهتمام أكبر بالجنوب حيث يوجد الآن حوالي مليوني شخص.
وقال المسؤولون للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن الرسالة نقلها الجانب الأميركي على مستويات عدة بداية من الرئيس جو بايدن.
وأضاف أحد المسؤولين “شددنا على ذلك بلغة واضحة جدا مع حكومة إسرائيل.. من المهم جدا أن يراعي تنفيذ الحملة الإسرائيلية عندما تنتقل إلى الجنوب .بكل السبل ألا تؤدي إلى عمليات نزوح كبيرة أخرى للسكان”.
وأردف المسؤول قائلا “لا يمكن أن يتكرر في الجنوب حجم النزوح الذي حدث في الشمال. سيكون الأمر أكثر من فوضوي، وسيفوق قدرة أي شبكة دعم إنساني… لا يمكن أن يحدث ذلك”.
وذكر أنه يتعين على الحملة تجنب الهجوم على مواقع البنية التحتية مثل محطات الكهرباء والمياه والمواقع الإنسانية والمستشفيات في جنوب ووسط غزة.
وأضاف أن الإسرائيليين تقبلوا فكرة “ضرورة القيام بنوع مختلف من الحملات في الجنوب” وسط مخاوف من أن يصبح جنوب غزة ساحة معركة أكثر تعقيدا.
وفي خضم قرار تمديد الهدنة أفادت صحف عبرية أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تسلم ليل الثلاثاء/الأربعاء. قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم الأربعاء في إطار الدفعة السادسة ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقالت صحيفة هآرتس “أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. تأكيده استلام قائمة جديدة من المحتجزين في قطاع غزة للإفراج عنهم اليوم الأربعاء”، دون تفاصيل.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مكتب نتنياهو قوله “يتم فحص القائمة. وتم تسليم الإخطارات في الوقت الحالي إلى العائلات”. ولم تذكر الصحف عدد الذين سيتم الإفراج عنهم.