ألمانيا…سياسيون يشاركون بمظاهرة ضد العدوان التركي على سوريا
نظم ما يقارب عن 10 آلاف شخص في مظاهرة يوم السبت، ضد ما تقوم به تركيا من عدوان على سوريا، وذلك بمشاركة سياسيين ألمان في مدينة كولونيا الألمانية.
وحسب ما ذكرت صحيفة بيلد الألمانية الخاصة، فإن 10 آلاف شخص قد شاركوا في مظاهرة في كولونيا تحت عنوان المظاهرة الكبرى ضد الحرب في سوريا.
وقد أشارت الصحيفة إلى أن المظاهرة قد جرت وسط تشديدات أمنية، وذلك لعدم وقوع اشتباكات بين المتظاهرين ومؤيدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المدينة. وكان قد شارك في تأمين المظاهرة العشرات من عناصر القوات الخاصة في الشرطة، وأغلقت أيضا الشرطة شوارع وسط المدينة مؤقتا، حسب ما ذكره المصدر نفسه.
وقد شارك سياسيون محليون يشغلون عضوية برلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا في المظاهرة، حيث قاموا برفع لافتة كبيرة مدون عليها أعضاء برلمان الولاية يعارضون الحرب.
ومن أبرز السياسيين الذين شاركوا في المظاهرة، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي يسار وسط في برلمان الولاية رولف موتسنيش، وكاترينا دروج السياسية البارزة بحزب الخضر يسار، والسياسية بالحزب الديمقراطي المسيحي يمين وسط جيزلا ماندريلا.
ومن جانبها، فقد قالت ماندريلا، وهي توجه حديثها لقوات حماية الشعب (قوات سوريا الديمقراطية) التي تتعرض للعدوان في سوريا نحن جميعا معكم.
وقد نقلت أيضا صحيفة بيلد ما قاله متحدث باسم الشرطة (لم تذكر اسمه) لم تحدث اشتباكات أو مناوشات بين المتظاهرين ومؤيدي الحكومة التركية، كما لم يكن المؤيدون موجودين في موقع المظاهرة من الأساس. وقد كانت الشرطة تتوقع مشاركة 20 ألف شخص في المظاهرة.
وكانت كل من واشنطن وأنقرة، قد أعلنتا مساء يوم الخميس، اتفاقهما على وقف إطلاق نار مؤقت في شمال شرق سوريا يمتد لـ120 ساعة، وأيضا إيجاد حل مناسب للمنطقة الآمنة، وهذا ما لم تلتزم به تركيا.
وكنات القوات التركية قد بدأت شن هجوم عسكري يوم الأربعاء 9 أكتوبر على شمال سوريا، مع وجود انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي، والذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
كما نددت دول إقليمية ودولية بهذا الهجوم، وأوقفت كذلك عدة دول أوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، وذلك على خلفية الهجوم الذي أدى إلى هروب العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.
وأدى التدخل العسكري التركي في الشمال السوري، الأسبوع الماضي، إلى هروب 785 عنصراً من تنظيم داعش الإرهابي من الأجانب المعتقلين في مخيم عين عيسى.