أكاذيب حركة النهضة في مرمى نيران قيس سعيّد
انتقد الرئيس التونسي قيس سعيّد ضمنياً تناقض الشخصية النهضاوية التي تبدي مظاهر الخشوع في المسجد وخارجه تعيث في الأرض فساداً.
وخلال إشرافه على موكب تسليم جوائز الفائزين في الدورة (53) للمسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم للعام الحالي نقل موقع إذاعة “موزاييك” التونسية عن سعيّد قوله : ”أحياناً نجد مظاهر الخشوع في المساجد، وبمجرّد الخروج من باب المسجد تلك المظاهر تضمحل“.
وفي فبراير الماضي، أعلنت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عداً من التهم الموثقة ضد الغنوشي وجماعته، ومن بين تلك الاتهامات. جرائم تتعلق بالإرهاب وغسيل الأموال والتلاعب في ملف الاغتيالات بقصد التستر على الفاعل الحقيقي وطمس الحقائق.
وأضاف: “أمرنا الله بصدق الحديث والتقوى، فأين صدق الحديث من الذين يتحدّثون ولا يصدِقون ولا يخلصون حتّى مع أنفسهم؟“. مشدداً: “سنقف أمام الله فرادى لن يأتي معنا لا مجلس نيابي ولا حكومة تقف إلى جانبنا ونحن على الصراط (…). لم نرَ دولة أو مجلساً نيابياً أو حكومة تمرّ على الصراط أو تتساقط على الصراط يميناً وشمالاً.”
ونهاية مارس الماضي، أعلن الرئيس التونسي حلّ مجلس النواب، بعد (8) أشهر من تعليق أعماله وتوليه كامل السلطة التنفيذية والتشريعية في يوليو 2021. ضمن إجراءات استثنائية وصفها خصومه بأنّها “انقلاب على الشرعية“، بينما أكد هو أنّها تصحيح للمسار الثوري.
وجاء قرار سعيد بعد ساعات من تحدّي عدد من النواب إجراءات تعليق أعمال المجلس، وعقدهم جلسة عبر تقنية الفيديو صوّتوا خلالها على إلغاء الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس في 25 تموز (يوليو).
وقال سعيّد في كلمة بثتها القناة التونسية الرسمية: “بناء على الفصل (72) من الدستور أعلن اليوم في هذه اللحظة التاريخية عن حلّ المجلس النيابي حفاظاً على الشعب ومؤسسات الدولة“. معتبراً “أنّه انقلاب لا شرعية له على الإطلاق، وأنّهم يتلاعبون بمؤسسات الدولة“.