سياسة

أقلام دبلوماسية تحث المجتمع الدولي على ضرورة التحرك ضد إرهاب الحوثي


كتب سفير الإمارات بالولايات المتحدة يوسف عتيبة مقالا تحت عنوان “افرضوا عقوبات صارمة ودبلوماسية حازمة لعزل الحوثيين في اليمن”. بالاشتراك مع لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة. حيث لفتو فيه أن المتطرفين ومن يدعمونهم يهاجمون رؤية جديدة لمستقبل سلمي للشرق الأوسط.

كما قالا بأن الحوثيين أصدروا صواريخ باليستية وطائرات المسيرة المسلحة على مواقع مدنية بالإمارات في ثالث هجوم لها بالأسابيع الأخيرة. مضيفا بأنه تم إسقاط أغلبها من طرف الدفاع الجوي الإماراتي. وقد استطاع بعضها الإفلات سابقا لتسقط بمحيط مطار أبو ظبي الدولي الشيء الذي نجم عن مقتل تلاثة مقيمين هنود وباكستانيين.

وأدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأكثر من 120 دولة، ومنظمات دولية تلك الأعمال الإرهابية.

واعتبر الدبلوماسيان أن هاته الإدانات تعكس الإجماع العالمي بأن تجاهل الحوثيين للخسائر المدنية واستهداف المنشآت المدنية يعد تهديد للأمن الجماعي.

وأفاد العتيبة وشريكته بالمقال بأن الإمارات كالولايات المتحدة وأي أمة ذات سيادة ستقوم بكافة الإجراءات الضرورية المتوافقة مع القانون الدولي لحماية أراضيها من مزيد من الهجمات. لافتين بأن الخطر الذي يجسده الحوثيون وغيرهم هي أزمة تلوح بالأفق.

ما المطلوب؟

ويقتضي الحد من اعتداءات الحوثيين ضغطا دبلوماسيا شاسعا وعقوبات أمريكية ودولية أشد صرامة.
ورأي المسؤولان الإماراتيان بأن الأمر الذي من شأنه أن يعيق الدعم المالي والأسلحة دون عرقلة المساعدات الإنسانية لليمنين هو إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.

وقد قامت الولايات المتحدة بفبراير الماضي برفع الحوثيين من قائمة الإرهاب لتحفيزهم على وقف الأعمال العدائية. لكن عوضا عن ذلك صارت أكثر شراسة وعدوانية. فقد تفاقمت أعمالهم الإرهابية ضد المدنيين. وطيلة العام الماضي نهب الحوثيون مبنى السفارة الأمريكية بصنعاء، واختطفوا الموظفين المحليين، وقصفوا عن عمد مستودعا للمساعدات الإنسانية باليمن. كما استولوا على سفينة بالبحر الأحمر تحمل إمدادات طبية.

ولفت العتيبة ونسيبة إلى امتناع الحوثيين عن المشاركة بعملية السلام أو لقاء مبعوثي الأمم المتحدة أو الولايات المتحد. والزيادة من هجماتهم الصاروخية على المدن والبلدات بالسعودية.

وقد حمل الدبلوماسيان كل المسؤولية عن الأزمة الإنسانية باليمن للحوثيين مشيرين لانتهاكاتهم لاتفاقيات الحد من الأعمال العدائية.

كما لفاتا إلى وجود وثائق أممية جديدة كشفت على أن الحوثيين حولوا مسار المساعدات وجوعوا العائلات والمجتمعات التي يعتبرونها غير موالية بشكل كاف.

مؤكدان أن الإمارات ستضل من أكبر وأكثر مقدمي المساعدات الإنسانية لليمن مؤكدين على وجوب قطع إمدادات الأسلحة للحوثيين.

وقال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن إيران تقوم بإمداد الحوثيين بأسلحة غير مشروعة بما ينتهك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

صادرت البحرية الأمريكية بالشهور الأخيرة، آلاف الأسلحة المتجهة من إيران نحو اليمن. كما كان حزب الله يشارك الخبرة الصاروخية والطائرات المسيرة.

وأشار العتيبة ونسيبة إلى الحاجة لمضادات الصواريخ والطائرات المسيرة. لافتان إلى أن منظومات الدفاع “باتريوت” و”ثاد” حالت دون وقوع خسائر أكبر في الأرواح خلال الضربات التي وقعت في يناير

ووضح المسؤولان بأن الإمارات ستقوم بتكثيف تعاونا منع الولايات المتحدة لتحسين هذه المظلة الوقائية لنفسها.

وسائل عزل الحوثيين

لفت العتيبة ونسيبة إلى أنه بمزيد من الضغط الدبلوماسي، والعقوبات، والإنفاذ البحري يمكن عزل الحوثيين وكبح تدفق الأموال والأسلحة. مشيران أن الإمارات أوقفت مشاركتها القتالية وسحبت جميع قواتها البرية من اليمن عام 2019.

ويرى الكاتبان بأنه يمكن زرع السلام باليمن من خلال الطرق السياسية وليست العسكرية. لهذا ينبغي العمل على وقف إطلاق النار. إلا أن الحوثيين يرفضون ذلك ويتهربون من المحادثات ويطلقون صواريخ بعيدة المدى. ويستخدمون تكتيكات إرهابية ضد اليمنيين لتغذية آلة الحرب الخاصة بهم، وإطالة أمد الحرب.
وأشار تقرير الأمم المتحدة سابقا لنهج من العنف الجنسي والتعذيب وتجنيد الأطفال والاستعمال الاعتباطي للألغام الأرضية بالمناطق الآهلة بالسكان.

وصرح العتيبة ونسيبة بأن الحوثيين بأفعالهم هاته صنفوا نفسهم بالإرهابيين الشي الذي ينبغي على الأمم المتحدة وكل جهة مسؤولة ان تقوم به.

ورأى المسؤولان أن مسيرات الحوثيين وصواريخهم تستهدف الإمارات، لكن هدفهم الرئيسي شيء آخر. مؤكدين أن الشرق الأوسط يتغير، و”سئم الناس الصراع والانقسام”.

 وأضافا: “الحوثيون وداعموهم يهاجمون رؤية جديدة لمستقبل يتبلور في الإمارات وبشتى أنحاء المنطقة.
واختتم العتيبة ونيسبة مقالهما بالقول: في حين ندافع عن الإمارات وحياتنا، نحن مصممون على تقليص التوترات وخلق مستقبل مليء بالأمل”. مضيفين أن “بدء الإمارات روابط مباشرة مع إسرائيل خلق فرصا جديدة.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى