سياسة

أفغانستان: تدافع لاستخراج “جوازات السفر”


تدفق مئات الأفغان الراغبين في مغادرة البلاد على مكتب جوازات السفر في العاصمة كابول بعد الإعلان عن إعادة فتحه لإصدار وثائق السفر.

وكان المدير الجديد لمكتب الجوازات في أفغانستان، مولوي عالم جول حقاني، ذكر في مؤتمر صحفي بكابول، أن المكتب سيصدر نحو 6 آلاف جواز سفر يوميا، إضافة إلى ما يصل إلى 25 ألفا أنهى أصحابها بالفعل إجراءات استخراجها.

وتقاطر المئات على مكتب الجوازات، اليوم الأربعاء، على الرغم من إبلاغهم بأن توزيع الجوازات لن يبدأ قبل يوم السبت وسيكون في بداية الأمر لمن قدموا طلبات سابقة بالفعل.

وبسبب الزحام الشديد على مكتب الجوازات، اضطر رجال أمن من حركة طالبان إلى إبعاد البعض بهدف الحفاظ على النظام في الموقع.

وسيجري إصدار جوازات السفر الجديدة وبطاقات الهوية تحت اسم “إمارة أفغانستان الإسلامية”، وهو الاسم الذي تستخدمه حركة طالبان لحكومتها، بدلاً من “جمهورية أفغانستان الإسلامية”، الاسم الرسمي للبلاد في ظل حكم الحكومة السابقة.

وتأتي عودة افتتاح المكتب في وقت تواجه فيه طالبان صعوبات من أجل حكم بلد يواجه نزيفا هائلا للعقول، حيث فر العديد من المتعلمين الأفغان بعد سيطرة طالبان على البلاد في أغسطس/ آب، خوفا من بطش الحركة وتطبيق تفسير متشدد للشريعة الإسلامية، رغم تعهدات الأخيرة بتبني نهج أكثر اعتدالًا مما كانت عليه خلال فترة حكمها الأولى من 1996 إلى 2001.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن مكتب الجوازات تلقى خلال الشهرين الماضيين ما لا يقل عن 170 ألف طلب لإصدار جوازات سفر جديدة.

وكان متحدث باسم طالبان طالب الأفغان المتعلمين بالبقاء داخل البلاد لأن “الوقت قد حان كي يعمل الناس من أجل بلدهم”، على الرغم من سماح طالبان للأفغان الذين يحملون تأشيرات سارية بالمغادرة بحرية، وفقًا لمسؤولين غربيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية قاري سعيد خوستي في مؤتمر صحفي إنه “لا توجد قيود على الراغبين في التقدم للحصول على جواز سفر. لكنه حث المسؤولين الحكوميين السابقين والمهنيين على القيام بدورهم في إعادة بناء أفغانستان”.

في المقابل، أثار عودة مكتب الجوازات للعمل، ارتياحا لدى الكثير من مواطني البلاد، إذ قالت ناجية أمان، وهي من سكان كابول، إنها “سعيدة للغاية” لسماعها باستئناف إصدار جواز السفر، لأن ذلك يعني إمكانية سفر أحد أفراد الأسرة إلى باكستان لتلقي العلاج الطبي.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى