أغرب أسلحة الحرب العالمية الثانية وأكثرها فشلا
كانت الحرب العالمية الثانية دافعا للقوى الكبرى في العالم لتطوير التكنولوجيا والطب والاتصالات من أجل أن تكون فعالة ومخيفة في الحرب.
بعض الإنجازات التي تحققت خلال الحرب العالمية الثانية شكلت أساسا للتكنولوجيا الحديثة. لكن البعض الآخر لم يكن كذلك. وهذه بعض الأسلحة الأكثر غرابة والمجنونة التي تم تطويرها على كلا الجانبين خلال الحرب العالمية الثانية.
-
الرئيس الفرنسي: الأجواء التي نعيشها حاليا تشبه فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية
-
أخطر أسلحة الحرب الباردة
بانجاندرم:
ابتكر الجيش البريطاني أداة تشبه العربة تُسمَّى بانجاندرم لأجل إيجاد طريقة .لخرق الدفاعات الألمانية الخرسانية في منطقة نورماندي.
لكن المشكلة هي أن سلاح بانجاندرم كان أحد أكبر الإخفاقات العسكرية في مجال الأسلحة وأكثرها جنوناً وتسبباً للفوضى في التاريخ العسكري الحديث.
من الناحية النظرية، أُعِدّ سلاح بانجاندرم لينطلق بسرعة هائلة. من أجل الاصطدام بالجدار الخرساني، فيخلّف فيه حفرة كبيرة تكفي لعبور دبابة. اعتقد الجميع أنها ستكون الطريقة الأسرع والأكثر فعالية لاقتحام الثغور الألمانية. وإنقاذ حياة عدد لا يحصى من الجنود المحاصرين بالألغام والموانع الأرضية، ونيران المدافع الرشاشة.
ولكن أثناء الاختبار، فقد الجهاز السيطرة بشكل متكرر وانحرف عن المسار المقصود. وفي إحدى حوادث الاختبار، اضطر الجنرالات إلى الفرار بحثًا عن مكان آمن
مظليون دُمى
نفذ سلاح الجو الملكي والقوات الجوية الخاصة البريطانية عملية خداع كجزء من عملية إنزال النورماندي في يونيو/حزيران 1944. لتضليل الألمان وإبعادهم عن مناطق الإسقاط الحقيقية لقوات الحلفاء.
ووفقاً لمتحف سلاح الجو النيوزيلندي، فإنَّه من أجل تنفيذ ذلك. قام سلاح الجو البريطاني بإسقاط نحو 400 تمثال دمية مظلية خارج مناطق الإنزال في نورماندي وشمال فرنسا.
وبحسب المتحف، كان طول هذه الأشكال أقل من نصف متر. وكانت تحتوي على متفجرات صغيرة لتدمير الدمية، وكانت مرفقة بصانع ضوضاء يُقلِّد صوت فورة إطلاق النار.
ماسورة كروملاوف المنحنية
لحل معضلة إطلاق النار أثناء الاختباء، صنع الألمان وصلة ماسورة بندقية منحنية. من شأنها أن تسمح للجنود بإطلاق نيران أسلحتهم على مسافات قريبة.
لكن تبيَّن أنَّ هذه الأداة غير عملية إلى حدٍّ كبير. فغالباً ما كانت الرصاصات تنشطر إلى نصفين قبل خروجها من الماسورة بسبب الانحناء. وتعرَّضت الوصلة ذاتها للتشوه نتيجة الضغط الهائل بعد إطلاق بضع مئات من الطلقات.
لم تشاهد “كروملاوف” بشكل شائع في ساحة المعركة خلال الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، كانت فكرته منطقية، ولا يزال المصممون العسكريون يحاولون تنفيذها حتى اليوم.
قاتلة الدبابات “جالوت”
كانت حاملة الألغام الألمانية المجنزرة “جالوت” من أكثر الأسلحة. فتكاً خلال الحرب العالمية، وهي دبابات صغيرة جدا في الحجم أطلقت عليها القوات الأمريكية اسم “الخنافس”، وهي مزودة بزوج من الموتورات الكهربائية ويتم توجيهها عن طريق “عصا التحكم”.
كانت الدبابة الصغيرة تعمل بمحركين كهربائيين.استُبدِلا لاحقاً بمحركين يعملان بحرق الوقود. وكانت قادرة على حمل أكثر من 45.5 كغم تقريباً من المتفجرات شديدة الانفجار.
كان الهدف من “جالوت” أن تنسلَّ تحت دبابات الحلفاء وتزرع حمولتها المتفجِّرة في الجزء السفلي الضعيف، لكنَّ النجاح الحقيقي للمركبة “جالوت” تمثَّل في أنَّها مهَّدت الطريق أمام الأسلحة ذات التحكم اللاسلكي، التي تحولت لتصبح في عصرنا الحديث الشكل الجديد للحرب.
المنطاد الورقي المفخخ فوغو
كان لليابان نصيبٌ من الأسلحة الغريبة التي دخلت الخدمة في الحرب العالمية الثانية، ففي نوفمبر/تشرين الثاني 1945. أطلقت اليابان الآلاف من المناطيد المفخخة الورقية المصنوعة من لحاء شجر التوت.
كان قُطر المنطاد الياباني يبلغ 33 قدماً (10 أمتار تقريباً) .وبإمكانه حمل 454 كغم تقريباً.
كان يتم إطلاق المناطيد المفخخة في تيار المحيط الهادئ النفاث. الذي يحمل بهدوء هذه الابتكارات الكبيرة من اليابان إلى الولايات المتحدة دون طيار. وأفادت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية بأنَّ الرحلة كانت تستغرق عدة أيام.
وعلى الرغم من إطلاق الآلاف من هذه المناطيد، إلا أنها كانت غير فعالة. ناهيكم عن تطلُّبها لموارد كثيرة، فقد كان تجهيز المنطاد الواحد يستغرق 30 دقيقة إلى ساعة، ويتطلَّب 30 رجلاً لإتمامه.