سياسة

أطفال فلسطين يدفعون ثمن ويلات الحرب ويبحثون عن المأكل


حرب مدمرة وقاتلة للبراعم.. فمنذ السابع من أكتوبر تضرر الأطفال في قطاع غزة من تداعيات الحرب التي كانت السمة الأساسية لها ضياع مستقبلهم بعد مقتل أكثر من 35 ألفا منهم ما يزيد عن 15 ألف طفل بجانب المصابين.

وبات الجوع شيئًا أساسيًا في القطاع، والبحث عن الطعام في ظل توقف دخول المساعدات للقطاع، حيث توقف دخول المساعدات منذ أكثر من أسبوعين نتاج الاقتحام الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب القطاع المنهار.

 
انهيار حياة الأطفال في فلسطين 

ونشر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني معطيات مفصلة حول معاناة الطفل الفلسطيني، وكشف بالأرقام أن إسرائيل تقتل حوالي 4 أطفال كل ساعة في قطاع غزة، ويعيش أكثر من 43 طفلًا دون والديهما أو دون أحدهم.

ويقدر عدد الأطفال في فلسطين بأكثر من مليوني طفل، ويشكلون حوالي 43 في المائة من إجمالي سكان البلاد، ويتوزع 41 في المائة منهم على الضفة الغربية و47 في المائة على قطاع غزة.

معاناة نقص الطعام

ويعاني أطفال قطاع غزه من جوع مميت؛ نتيجة لوقف تدفق المساعدات الغذائية بعد إغلاق معبر رفح الحدودي من الجانب الفلسطيني، وسيطرة قوات الجيش الإسرائيلي عليه.

 ويقضي الأطفال في القطاع وقتهم لسد جوعهم بأكلات مثل أوراق الشجر؛ نتيجة لعدم وجود غذاء كافٍ لهم لسد الجوع المتزامن مع زيادة حدة الحرب في الوقت الحالي .

وقد دعا قرار تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومن دون عوائق على نطاق واسع، لكنه لم يدع إلى وقف فوري للقتال، وقد قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إن أكثر من 15 ألف طفل قتلوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي.

وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر حسابها على منصة “إكس”، أن 15 ألفا و103 أطفال قتلوا في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 35,233 مواطنًا وإصابة 79,141 آخرين.

ويقول الباحث السياسي أيمن الرقب: إن الأطفال هم الأكثر معاناة داخل قطاع غزة في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر، وهناك استمرار لسياسة الإفلات من العقاب وعدم المساءلة التي يتمتع بها جنود اسرائيل، وعلمهم المسبق بأنهم لن يحاسبوا على أفعالهم مهما كانت، وهو ما يشجعهم على المضي في انتهاكاتهم وتصعيدها، الأمر الذي يشكل خطرًا على حياة المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال.

وأضاف الرقب إن الوضع الحالي ما بعد اقتحام مدينة رفح لا يوجد في قطاع غزة ملجأ للأطفال، والمساعدات لا تدخل مع استمرار القوات الإسرائيلية في غلق معبر رفح الممر الخاص لمواطني قطاع غزة نحو العالم. 

وقال أستاذ العلوم السياسية والباحث السياسي طارق فهمي: إن مشاهد قتل الأطفال وطلبة المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، إذ تكشف هذه المشاهد المروعة، التي تتناقلها شاشات التلفزة ووسائل الإعلام ما يحدث في القطاع، وبالتالي هناك الكثير من الأطفال جوعى ويعيشون تحت منحنى خطرًا من الجوع. 

وأضاف فهمي أن الوضع الحالي مع إدانة محكمة العدل الدولية لإسرائيل سيكون على المجتمع الدولي التحرك لحماية الأطفال ووقف العنف، خاصة وأن هناك عمليات مستمرة دون توقف من جانب إسرائيل.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى