أضخم حاملة طائرات صينية تدخل الخدمة.. رسالة تحذير لتايوان والمنطقة

12 سبتمبر 2025

859 2 دقائق

أضخم حاملة طائرات صينية تدخل الخدمة.. رسالة تحذير لتايوان والمنطقة

رصدت الأقمار الاصطناعية حاملة الطائرات الصينية “فوجيان” الأكثر تطورا حتى الآن، وهي في طريقها نحو مضيق تايوان ثم بحر الصين الجنوبي.

وأعلنت البحرية الصينية أن تحرك السفينة يأتي في إطار مهام بحثية .واختبارية وتدريبية تندرج ضمن سلسلة التجارب المستمرة أثناء عملية بنائها وتجهيزها، رغم أنها لم تدخل الخدمة بعد.

وتمتلك الصين، صاحبة أكبر قوة بحرية في العالم من حيث عدد القطع. أكثر من 370 سفينة وغواصة عاملة، بينها حاملتا الطائرات «لياونينغ» و«شاندونغ» اللتان نفذتا في يونيو/حزيران الماضي مناورة نادرة في غرب المحيط الهادئ.

ووفقا لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، تكمن أهمية “فوجيان” ليس فقط في حجمها، الذي يصل إلى نحو 80 ألف طن ما يجعلها أكبر سفينة حربية تبنيها دولة آسيوية حتى الآن. بل في تجهيزاتها التقنية المتقدمة، أبرزها نظام المنجنيقات الكهرومغناطيسية لإطلاق الطائرات.

وما يؤهل حاملة الطائرات الجديدة لدعم أنواع أكبر من الطائرات الثابتة الأجنحة ومهمات إنذار مبكر وحملات طيران أكثر كثافة وسرعة مقارنة بحاملتي الصين الأقدم «لياونينغ» .و«شاندونغ» اللتين تعتمدان على مدارج انطلاق منحنية.

ووفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن. أجرت «فوجيان» ثماني تجارب بحرية منذ إطلاقها في يونيو/حزيران 2022، من دون أن تُعلن بكين حتى الآن موعد دخولها الخدمة.

وكان البنتاغون قد رجّح أن تُصبح الحاملة جاهزة للعمل خلال النصف الأول من عام 2025.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية إبحار «فوجيان» برفقة سفينتين حربيتين أمامها في بحر الصين الشرقي. فيما أبلغت جهات مراقبة أن المجموعة كانت على مسافة تقارب المئات من الأميال شمال تايوان.

وأكدت وزارة الدفاع اليابانية لاحقا رصد الحاملة لأول مرة على مقربة من جزر سينكاكو/دياويو المتنازع عليها.

وبالمقابل، بدا سطح الحاملة في تلك الصور خالياً من طائرات ومروحيات. فيما بدا جزءا من سلسلة التجارب والإعداد قبل دخولها الخدمة.

من الناحية العسكرية التشغيلية، يتيح تصميم «فوجيان» القائم على المنجنيقات الكهرومغناطيسية، زيادة سعة وتأثير الطائرات المحمولة على متنها. بما في ذلك دعم طائرات إنذار مبكر ثابتة الجناح ومقاتلات أثقل، وبالتالي توسيع نطاق عمليات الحاملة وقدراتها على الإسناد الجوي والضرب البحري.

كما يُنظر إلى التجارب البحرية المتواصلة على أنها جزء من منهج تدريجي لاختبار الأنظمة والعمليات قبل اتخاذ قرار إدخالها الرسمي للخدمة.