أسرار اليوغا من أجل مرونة التفكير واجتياز العوائق النفسية
تعد اليوغا رياضة للذهن والروح، ومثلما نقوم بتمرين أجسامنا على مرونة الحركة وقوة تحمل أوزان ثقيلة، نمرن أذهاننا أيضا على مرونة التفكير واجتياز العوائق النفسية مثل تجارب سلبية قد مررنا بها في يومنا أو أفكار تقيد احساسنا بالراحة.
وفي لقاء لسكاي نيوز عربية مع اليابانية، مينا لي، مؤسسة إحدى مراكز اليوغا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، كشفت بأن اليوغا تساعدنا على بناء جسر تواصل بين الجسد والروح فتصبح لدينا مناعة أكبر ضد الصدمات النفسية والتجارب الحياتية السلبية.
غير أن هناك شروط شائعة بين الناس لكي تبدأ بممارستها، ومنها أن تكون لديك المرونة الكافية من أجل تحقيق ذلك، وبأن تملك الوقت الكافي لممارستها، بالإضافة إلى قدرتك على الجلوس ساكنا دون التفكير في شيء.
في حين تؤكد مينا، والتي لديها خبرة في تدريبات اليوغا إلى 15 عاما، بأن هناك العديد من الأفكار المغلوطة بشأن هذه الرياضة.
المرونة الجسدية
ووفق مينا، يظن البعض أنه يجب أن يكون الجسم مرنا كي يبدأ ممارسة اليوغا وهذا ليس حقيقيا فسر اليوغا هو التوازن. وقد أضافت التوازن بين القوة الجسدية وحركة الجسم والقدرة على الثبات في أوضاع محددة لفترات زمنية.
كما أوضحت بأن اليوغا ليست بحاجه لمكان أو زمان محدد لممارستها، وبإمكانك ممارستها في المنزل من خلال مشاهدة مقاطع فيديو تعليمية على اليوتيوب أو بالاستماع إلى البودكاست في أي مكان. وبقدر ما تمرن ذهنك على عزل المتغيرات المحيطة عنك، تشق طريقك خطوة بخطوة للممارسة السليمة لليوغا.
الجلوس ساكنا
وقد أشارت أيضا مينا إلى أن أنواع اليوغا قد تنوعت ليس فقط بشأن شكلها النمطي بالجلوس متربعين على الأرض دون حركة، بل هناك يوغا التأرجح والتي يختبر فيها المتدرب القدرة على التوازن والتأرجح في آن واحد. بالإضافة إلى ذلك، هناك اليوغا الحارة والتي تمارس في درجه حرارة مرتفعة تماثل البيئة الطبيعية، التي نشأت فيها اليوغا بالهند.
مستوى اللياقة
أما فيما يتعلق باللياقة، المدربة اليابانية تقول: أي شخص بإمكانه ممارسة اليوغا بغض النظر عن عمره أو مستوى لياقته. وتابعت مهمة الشخص تكمن في أن يبحث عن النوع المناسب من اليوغا الذي يتلاءم مع شخصيته ونمط حياته.
وتابعت أيضا :هناك أفكار مغلوطة تعود للصورة النمطية المأخوذة عن اليوغا من الأفلام التي جسدت الشخص الذي يمارسها بأنه شخص نحيف ذو جسد مرن يسمح باتخاذ وضعيات لا يقدر عليها الشخص العادي.
نقطة البداية
ووفق مينا، فإن نقطة البداية هي من أي مكان، من أجل تفادي التجربة السلبية، وتنصح بضرورة المشاركة وسط مجموعة. وتعتمد اليوغا على تغيير نمط الحياة وطريقة التفكير وهو أمر ليس بالهين، ومن الأفضل أن تبدأ وسط مجموعة تساعدك وتطمأنك بأنك لست وحدك.
فالمجموعة ستساعدك على تخطي العقبات والشعور بأن التغير ليس صعبا كما يشاركوك تجاربهم، والتي حتما ستضيف إليك وستحميك من الوقوع في أخطاء.
في الوقت الذي تجد نفسك مستعدا، قم بمشاهدة مقاطع اليوغا على الإنترنت وكررها وابدأ بالأبسط والأقل وقتا حتى لا تشعر بالملل أو طول الوقت.