أردوغان يصر على تواجد قواته بليبيا


قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتهديد يومه الجمعة، بعملية عسكرية في سوريا فيحال لم تحل مشكلة إدلب، وأكد أيضا على بقاء قواته في ليبيا.

وفي خطاب أمام مسؤولي حزبه، حزب العدالة والتنمية في أنقرة، فقد قال أردوغان بأن هناك انتهاكاً للاتفاق مع الجانب الروسي في إدلب السورية، ولن نقف متفرجين على ممارسات النظام السوري وقصف المدنيين على حدودنا مع سوريا. مضيفا: لن نسمح للنظام السوري بوضع بلدنا تحت التهديد المستمر للمهاجرين عن طريق تعذيب ومهاجمة وسفك دماء شعبه.

وتابع أيضا أردوغان لن نحجم عن القيام بما هو ضروري بما في ذلك استخدام القوة العسكرية، كما ذكر بأن اتفاقية أضنة تمنحنا الحق في الدفاع عن حدودنا مع شمال سوريا.

وهذا وقد وجه الرئيس التركي، اتهامه يوم الأربعاء، لروسيا بخصوص عدم الالتزام باتفاقات سوتشي أو آستانا بشأن سوريا، كما أشار إلى أنه يجب على تركيا وروسيا وإيران إحياء مسار آستانا مجدداً. وفي تصريحات نقلتها وكالة الأناضول أضاف أردوغان: تركيا أبلغت روسيا أن صبرها ينفد بخصوص استمرار القصف في إدلب.

وحسب ما أفادت وكالة إنترفاكس الروسية، فقد وصف برلماني روسي، تصريحات أردوغان بالغريبة، حيث قال التصريحات الغريبة لأردوغان لا ينبغي أن تؤثر على ما يجري في سوريا.

وعلى إثر قصف قوات النظام السوري، المدعومة من روسيا، على إدلب تجدد المخاوف من تدفق موجة جديدة من اللاجئين من المنطقة التي يعيش بها قرابة ثلاثة ملايين شخص.

وقد أعلنت يومه الثلاثاء، وزارة الدفاع التركية بأنها سترد بأقوى وسيلة وبلا تردد على أي هجوم تشنه قوات النظام السوري على مواقع المراقبة التابعة لها في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، بينما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، دعم موسكو لجهود جيش النظام السوري للقضاء على مصادر الاستفزازات في إدلب.

أردوغان: سنبقى في ليبيا

أما بشأن الملف الليبي، فقد قال أردوغان نحن نتدخل في ليبيا بطلب من الحكومة الشرعية.. وسنبقى في ليبيا حتى يتحقق الاستقرار فيها. وكان أردوغان قد أعلن مسبقا وبشكل متكرر وقوفه إلى جانب حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ضد الجيش الليبي.

ولفت إلى إرسال بلاده عسكريين أتراك إلى العاصمة الليبية بهدف دعم حكومة الوفاق، داخل ما سماه باستشارات عسكرية، بالرغم من أن عدة تقارير قد أفادت بوصول جنود أتراك وسوريين إلى طرابلس.

 وقد أفادت من جهتها مصادر للعربية يومه الأربعاء، بإنزال جنود أتراك، فجرا في ميناء طرابلس، وذلك بعد أن وصلوا على متن بارجتين حربيتين تركيتين، في سابقة من نوعها منذ بدء تركيا إرسال جنود ومرتزقة سوريين لدعم قوات حكومة الوفاق في معارك طرابلس.

هذا وقد قامت الحكومة التركية وحكومة الوفاق الوطني الليبية، بالتوقيع يوم 27 نوفمبر 2019، في مدينة اسطنبول، بحضور أردوغان والسراج، على مذكرتي تفاهم تنص أولاهما على تحديد مناطق النفوذ البحري بين الطرفين، فيما تنص الثانية على تعزيز التعاون الأمني العسكري بينهما.

Exit mobile version