أردوغان يسعى إلى التصالح مع فرنسا
140
قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان دائمًا يهاجم اليونان وفرنسا لطالبتهما الاتحاد الأوروبي بتوقيع أشد العقوبات على تركيا، تراجع وبات يسعى إلى التصالح معهما.
وأشارت الصحيفة في مقال بعنوان «عقوبات الاتحاد الأوروبي على أنقرة في مواجهة الأجندة الدبلوماسية»، إلى تغيير جذري في سياسات أردوغان الخارجية، ومواقفه تجاه دول عدّة، وبدأ اتخاذ خطوات فعلية لدعوة الجهات التي على خلاف مع أنقرة إلى طاولة الحوار.
وأفادت الأنباء أن الرئيس التركي بعث برسالة إلى نظيره الفرنسي يدعوه فيها إلى الحوار، إضافة إلى تمنياته له بالتعافي بشكل جيد بكلمات عندما أصيب بفيروس كورونا، كما دعاه إلى اللقاء مرة أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان قد أخفى رسالته السرية لماكرون، فكان يحاول إصلاح العلاقات، في حين يدعي على المنصات الإعلامية، عدائه لماكرون، ودفاعه عن الإسلام.
وكان موعد تلك الرسالة بعد أسبوع من قرارات قمة الاتحاد الأوروبي التي نصت على تطبيق العقوبات على تركيا، بتاريخ 17 ديسمبر وكان نصها كالتالي «نتمنى لك الشفاء العاجل من كوفيد 19، الذي نحاربه معا، نود اللقاء قريبا مرة أخرى للحديث حول علاقاتنا الثنائية والعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي ومناقشة القضايا الإقليمية».
وأكدت وفقا لمصادر قصر الإليزيه، أن أردوغان الذي أهان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشكك في سلامة قواه العقلية، وطالبه باختبار قدراته الذهنية وأن يعرض نفسه على طبيب، أرسل له رسالة، مخاطبه: «عزيزي إيمانويل»، بينما لم يتم التخطيط لإجراء مكالمات هاتفية أو عبر الفيديو بين الزعيمين.
وكان وزير الخارجية التركي قد زعم أن ماكرون قد أرسل للرئيس التركي رسالة لدعوته للمحادثات وأن أردوغان وافق على مطلب ماكرون.
وعادت المحادثات التركية اليونانية لحل أزمة شرق البحر الأبيض المتوسط، وسط تمسك أثينا بعدم مخالفة تركيا للقانون الدولي، وعدم المساس بحقوقها السيادية في طرفها القارئ.