أردوغان يرفض نتائج الانتخابات في إسطنبول ويدعو إلى إعادتها
في أحدث إشارة إلى عدم نيته القبول بالهزيمة التي أكدتها النتائج الرسمية، عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت عن رغبته في إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول، التي أسفرت عن فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري، المعارض الرئيسي.
وقد قام بالفعل حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان، الذي فقد السيطرة على العاصمة أنقرة في الانتخابات البلدية التي جرت في 31 مارس، بتقديم طلب إلى المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا لإلغاء الانتخابات في إسطنبول، حسب ما يقول بأنها مخالفات، داعيا إلى إجراء انتخابات جديدة.
وذكر أردوغان: يقول لي المواطنون: (سيدي الرئيس، يجب إعادة هذه الانتخابات). فلنمثل أمام الشعب وما تفرضه الإرادة الشعبية سنقبل به. الأمر بهذه البساطة.
كما أنه أضاف في خطاب في إسطنبول أمام نقابة لأصحاب العمل: من الواضح أنه تم ارتكاب تجاوزات وفساد. وعبر إلغاء كل ذلك، ستريح اللجنة الانتخابية العليا (…) ضمائر مواطنينا.
و اعتبارا من يوم الاثنين، ستجتمع اللجنة الانتخابية العليا من أجل النظر في الطعن الذي تقدم به حزب أردوغان الحاكم، والذي يطالب بإلغاء الانتخابات في إسطنبول وإجراء انتخابات جديدة.
وبدأ الادعاء التركي يومه الخميس، 32 تحقيقا في مزاعم بشأن ارتكاب مخالفات خلال الانتخابات المحلية.
وحسب ما ذكرته وكالة أنباء الأناضول الرسمية، فإن الادعاء استدعى أكثر من 100 من مسؤولي اللجان الانتخابية، لاستجوابهم كمشتبه بهم.
ويظهر أن أردوغان وحزبه لم يتقبلا بعد فكرة خسارتهم في الانتخابات، التي جرت أواخر مارس الماضي، ولذلك حاولا بشتى الطرق إعادتها.
كما دعا الحزب إلى إلغاء النتائج وإعادة الانتخابات في إسطنبول وقدم طعن بها مرتين، وهو ما أشاع التوتر في الأسواق المالية في البلاد.
