سياسة

أردوغان لزعيم المعارضة كمال قليجدار أوغلو : “ملك الزبالين”


شنت صحيفة تركية موالية لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، هجومًا على زعيم المعارضة كمال قليجدار أوغلو، واصفة إياه بـ”ملك الزبالين”.

الهجوم جاء من صحيفة “تقويم” المعروفة بتأييدها وولائها لأردوغان، وحكومة العدالة والتنمية، حيث كتبت في صدر صفحتها “ملك الزبالين” أعلى صورة ساخرة لزعيم المعارضة وهو يقف متكئًا على مكنسة يرتدي قبعة. 

جاء ذلك على خلفية قيام قليجدار أوغلو رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بالإدلاء بتصريحات دافع خلالها عن جامعي القمامة، مطالبة الدولة بالنظر إليهم ومنحهم حقوقهم التي يستحقونها.

في المقابل، وخلال زيارته لمدينة إزمير، غربي البلاد، رد زعيم المعارضة التركية على الصحيفة قائلا: “لست ملك الزبالين، ولكني أشعر بالشرف والفخر أن أكون مع أصدقائي هؤلاء”.

وأضاف قائلا: “لقد كتبوا أعلى صورة لي بصحفهم (ملك الزبالين)، إلى جانب صندوق قمامة، وبيدي مكنسة”، متابعة “من دواعي فخري أن أعمل لحل مشاكل تلك الطائفة وأن أدافع عن حقوقهم، فلا بد من الوقوف بجانب من يتقوتون بعرق جبينهم”.

يأتي ذلك في وقت يشن فيه أردوغان بين الحين والآخر هجومه على رموز المعارضة بالبلاد، ولا سيما قليجدار أوغلو، حيث وصفه من قبل بـ”الشخصية الكرتونية”.

وأمس الأربعاء، جدد، هجومه على المعارضة، متهمًا إياها بالتزييف والتزوير، وأنها تسعى للسلطة عبر المؤامرات.

جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي، خلال مشاركته عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بالمؤتمر السابع لمجالس البلديات التابعة للعدالة والتنمية، الحاكم.

وقال أردوغان في معرض هجومه على المعارضة: “لن يفوزوا بالديمقراطية، إنهم يحاولون الوصول إلى السلطة من خلال تدبير المؤامرات السرية واللعب وراء الكواليس، لغش الإرادة الوطنية”.

هجوم أردوغان على زعيم المعارضة تحديدا، يأتي على خلفية انتقادات وجهها قليجدار مؤخرًا لتضييق الرئيس التركي على وسائل الإعلام بالبلاد، حيث قال حينها “ما هو شكل وسائل الإعلام التي يريدون صنعها؟ ففي عام 2020 في تركيا، يستهدف مباشرة رئيس الدولة المزعوم (في إشارة لأردوغان)”.

هذه التصريحات أثارت غضب العديد من رجال أردوغان، كرئيس البرلمان، ومتحدث الحزب الحاكم، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، ونائب الرئيس، وشنوا هجومًا ضد قليجدار أوغلو، وطالبوه بالاعتذار.

ويحرص أردوغان ونظامه على شحن الرأي العام التركي بأجندات جانبية وسجالات سياسية في مسعى منه للتغطية على فشله الواضح في كافة المجالات ولا سيما الاقتصادية منها.

وقد يرفع النظام درجة الشحن هذه ويوجهها لأمور تتعلق بالدين لترميم شعبيته المنهارة، حيث تشهد فيها شعبية حزبه، وتحالفه الحاكم، انهيارًا غير مسبوق، مقابل ارتفاع في أسهم المعارضة لدى الشارع التركي الذي يعاني من الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى