سياسة

أحد مرتزقة أردوغان بليبيا يكشف بعض أسرار القتال ضمن الميليشيات


كشف مسلح سوري من مرتزقة تركيا في ليبيا عن صعوبة القتال في صفوف الميليشيات في طرابلس، وأزاح الستار عن المقابل المادي الذي يتقاضاه نظير ذلك القتال.

وكانت صحيفة التايمز البريطانية قد التقت المسلح واكتفت بذكر اسمه الأول محمد، حيث قال إنه يتواجد في العاصمة الليبية طرابلس منذ أربعة أشهر وخاض فيها معركتين لم يكشف عنهما.

وكشف بأن الأمر لم يكن سهلًا، قتل الكثير من المقاتلين، وأصيب المزيد والمزيد بجروح. كثيرون منا سقطوا. أما بالنسبة لمن بقوا على قيد الحياة، كانت مكافآت الانتصار حلوة.

وبخصوص المقابل المادي الذي يتلقاه نظير القتال ضمن المليشيات الموالية لما يسمى حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، فقد ذكر محمد بأنه يتقاضى 2000 دولار أمريكي شهريًا، وهو مبلغ أكثر بكثير مما كان يكسبه خلال العامين الماضيين اللذين أمضاها كعضو بفرقة سلطان مراد، والتي تعد جزء من القوات المدعومة من تركيا وتسيطر على شريط من شمالي سوريا.

واغترف أيضا بأن ذلك كان لموضع مهين يجد نفسه فيه، خاصة وأنه مختلف عن المسيرة التي بدأ بها كمحارب، وأشار إلى أنه عمل ميكانيكي بمدينة حمص السورية، وشارك أيضا في الاحتجاجات التي اندلعت عام 2011 قبل اعتقاله وسجنه.

وعندما تم إطلاق سراحه، شارك مع الآلاف الآخرين لمدة عامين في المعركة المسلحة المريرة والفاشلة للسيطرة على المدينة، وفق ما ذكرت الصحيفة البريطانية، ومع استعادة الجيش السوري مدينة تلو الأخرى، قبض المسلحون ومن بينهم محمد الرحال إلى أماكن أخرى، وانتهى به الحال في ريف حلب الشمالي.

وكان من المؤكد سداد ثمن المساعدة التي قدمتها تركيا في المعارك، لتصبح فرقة سلطان مراد، التي تأتي قيادتها من أصول تركمانية وتتشارك لغتها مع جارتها الشمالية، وكيلا تركيا بدوام كامل.

وتابع محمد بأنه انتقل بعد ذلك إلى ليبيا حيث تم إرساله ومرتزقة آخرون إلى تلك البلد لقتال قوات الجيش الوطني ونشر الفوضى مع المليشيات المتحالفة مع تركيا، لكنه أقر بأن الوضع أكثر صعوبة هنا في ليبيا لأننا لا نعلم الكثير عن البلاد، كان القتال في سوريا أكثر سهولة.

ووفق أحدث الإحصاءات فقد وصل نحو 8510 مرتزقا مواليا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان من سوريا إلى ليبيا، حيث لقي 279 شخصا مصرعهم بينهم 13 طفلا دون سن الـ18.

وقام المرتزقة السوريون القادمون من تركيا بارتكاب مجموعة من الجرائم أهمها كانت في منتصف أبريل الماضي إذ هاجموا بدعم من الطيران التركي المسير سجونا محتجزا فيها عناصر وقيادات تنظيم داعش الإرهابي في مدينتي صرمان وصبراتة، وأطلقوا سراحهم.

وعند دخول صبراتة، قامت المليشيات بتدمير المدينة وحرق مؤسساتها وعلى رأسها مراكز الشرطة وغرفة عمليات محاربة تنظيم داعش، وانتشرت جرائم الخطف والسرقة وتخريب معالم المدينة الأثرية والتعدي على المال الخاص والعام، وكذا إعدامات ميدانية ضد عناصر الأمن، الأمر الذي يعتبر وفقا للقوانين الدولية جرائم حرب.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى