أجواء احتفالية بعد الإعلان عن تنحي بن عوف واختيار البرهان رئيسا للمجلس العسكري
احتفل الشارع السوداني مساء يوم الجمعة، بعد أن تم اختيار الفريق أول عبدالفتاح البرهان خلفا للفريق أول عوض بن عوف الذي تنحى عن رئاسة المجلس العسكري الانتقالي.
وتفاءلت الأوساط السياسية تجاه هذا الاختيار، فالفريق أول عبد الفتاح البرهان يعتبر من الوجوه العسكرية وله خبرة طويلة ومقبولة في الشارع السوداني، خاصة وأن ليس له ولاءات سياسية لأي طرف سياسي ما عدا ولائه للشعب السوداني.
وعمت أجواء احتفالية بعد الإعلان عن اختيار البرهان رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي في ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، وفي الشوارع والميادين.
وقد جاء قرار الاختيار بعد أن نزل الفريق أول عبد الفتاح البرهان يوم الجمعة، إلى ساحة الاعتصام وملاقاته بعض المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، وذلك لمعرفة مطالبهم وتهدئة الأوضاع في البلاد لما يتمتع به من سمعة جيدة في الأوساط الشعبية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت صور وتعليقات تظهر فرحة السودانيين بهذا الاختيار، في حين اعتبر تجمع المهنيين السودانيين أن تنحي بن عوف يعتبر انتصارا لإرادة الشعب السوداني، ودعا السودانيين للخروج للشوارع.
وتظهر السيرة الذاتية لرئيس المجلس الانتقالي العسكري الجديد أنه محل توافق على المستويين الشعبي والسياسي، إذ أنه ظهر في العديد من الصور المتداولة وهو بين المتظاهرين في السودان.
تنقل الفريق أول عبدالفتاح البرهان من ضابط في صفوف الجيش السوداني إلى رئيس أركان القوات البرية، ومفتش عام الجيش، وقد مر بالعديد من المهام العسكرية بالداخل والخارج.
وحسب ما ذكره مراقبون، فإن البرهان كان يعمل في صمت بعيدا عن وسائل الإعلام، ورفض العديد من المناصب التنفيذية وفضّل البقاء في الجيش.
ومن أبرز المهام العسكرية التي أوكلها الجيش للبرهان هي الإشراف على القوات السودانية في اليمن بالتنسيق مع محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع السودانية.