سياسة

أبرز حوادث التحطم في تاريخ الفضاء


يتابع العالم عن كثب تفاصيل وتطورات الصاروخ الصيني “لونج مارش 5 بي” وسط تخوفات من أضرار غير متوقعة يخلفها نتيجة سقوطه.

ويتوقع خبراء ووكالات الفضاء الدولية سقوط حكام الصاروخ الصيني التائه خلال اليوم السبت أو غدا الأحد.

وأطلقت الصين الأسبوع الماضي أول المكونات الثلاثة لمحطتها الفضائية المستقبلية، على صاروخ “لونج مارش 5 بي”، أقوى الصواريخ الصينية.

لكن بكين فقدت السيطرة على الصاروخ بعد وصوله إلى الفضاء وصار يهيم خارج الأرض ومن المتوقع أن يسقط خلال هذين اليومين، 8 أو 9 مايو الجاري، في مكان لم يحدد بعد.

ويُتوقع أن تعود الطبقة الأولى من هذا الصاروخ التي لا تزال في المدار الأرضي إلى نقطة يصعب التكهن بموقعها على الأرض خلال هذين اليومين.

ويُكمِل الصاروخ جولة كاملة حول الأرض كل 90 دقيقة، كما تظهر مواقع ترصد مسار وحركة الصاروخ حول الأرض.

حوادث مشابهة

وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض، ففي 2020 سقطت شظايا صاروخ لونج مارش آخر على بلدات في ساحل العاج ما ألحق أضراراً من دون وقوع إصابات بشرية.

وفي أبريل/نيسان 2018، تفكّك المختبر الفضائي “تيانجونج-1” عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل، ونفت السلطات الصينية يومها أن تكون قد فقدت السيطرة على المختبر.

وفق مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، فإنه منذ بداية عصر الفضاء وحتى الآن، تم إطلاق ما مجموعه 8378 قطعة في الفضاء، لكن حوالي نصفها انتهى أجله وتحطم.
وبحسب مؤشر الأجسام المطلقة في الفضاء الخارجي التابع للمكتب، ثمة 4635 قمرا صناعيا يدور يوميا حول الأرض حاليا.

محطة “مير” السوفياتية

أطلق الاتحاد السوفياتي السابق محطة الفضاء المأهولة “مير”، وتعني “السلام” أو “العالم” بالروسية، في 19 فبراير 1986، وكانت أول محطة فضائية تتألف من وحدات جمعت في الفضاء كما كانت أول محطة مأهولة بشكل دائم للقيام بالبحوث العلمية طويلة الأمد في مدار حول الأرض.

وبلغ وزن محطة “مير” الفضائية المأهولة حوالي 120 طنا، فيما بلغ طولها 19 مترا، وعرضها 31 مترا، أما ارتفاعها فبلغ 27.5 مترا، وخدمت البشرية على مدى 12.5 عاما من أصل 15 عاما من عمرها المتوقع.

محطة “مير” السوفياتية

وفي 1997، تعرضت المحطة لحادثة عندما اصطدمت إحدى مركبات التموين الفضائية “بروجرس” M-34 بالوحدة العلمية “سبيكتر”، ما أدى إلى تحطُم أحد ألواح الطاقة الشمسية الثلاثة، ونجم عن ذلك اختلال عمل الأجهزة العلمية وتعطل “سبيكتر”، كما تسبب فقدان الطاقة بانقطاعات متواصلة للكمبيوتر فيها، مما أثّر على عمل المحطة، فكانت هذه الحادثة بداية تدهور حالة “مير”.

وفي السادس عشر من نوفمبر 2000، قررت وكالة الفضاء الروسية، التي استلمت المهمة من وكالة الفضاء السوفياتية بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، إنهاء عمل المحطة “مير”.

وفي فبراير 2001، تم تشغيل المحركات الصاروخية للمحطة “مير” لإبطاء سرعتها في مدارها، فدخلت في 23 مارس 2001 الغلاف الجوي للأرض بطريقة تم التحكم بها جزئيا قبل أن تحترق وتتفكك إلى 1500 قطعة كبيرة وصغيرة، حيث سقطت بعض قطعها جنوبي المحيط الهادئ على بعد نحو 1667 كيلومترا شرقي أستراليا.

مختبر “سكاي لاب”

تم إطلاق مختبر الفضاء الأمريكي “سكاي لاب” الذي يعد أول محطة فضاء أمريكية، في 14 مايو 1973 ليدور حول الأرض على ارتفاع 435 كم عن سطح الأرض.

مختبر “سكاي لاب”

وتعرض المختبر، الذي بلغ وزنه 76 طنا، حين إطلاقه لعدد من المشاكل أهمها انفصال وتحطم معظم الخلايا الشمسية مما عرضه لنقص حاد في الكهرباء، ولكن أجريت له عدة محاولات إصلاح بدءا من أول رحلة مأهولة إليه في 25 مايو 1973.

وبلغ طول “سكاي لاب” 25 مترا، وعرضه 17 مترا فيما بلغ ارتفاعه 11 مترا، وكان يستوعب 3 رواد فضاء في كل زيارة له.

وتم إخلاء مختبر “سكاي لاب” من رواد الفضاء في 8 فبراير 1974، وتحول إلى “حطام فضائي”، قبل أن يسقط على الأرض على شكل حطام فاقد السيطرة في 11 يوليو عام 1979.

ولم تتمكن “ناسا” من التحكم بسقوط “سكاي لاب” السريع، فسقط في المحيط الهندي، وتناثرت أجزاء من المختبر السماوي في مساحة شاسعة قبالة سواحل أستراليا الغربية، وامتدت إلى مناطق مأهولة بالسكان حيث سقطت بعض القطع الصغيرة في بلدة “إسبرانس” الصغيرة في غربي أستراليا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى