سياسة

آثار الإرهاب على المجتمع: بين الخوف والتفكك الاجتماعي


حدد الباحثون عشرة أنواع للإرهاب، وهى كالآتى: “الإرهاب الفردي- إرهاب الدولة- الإرهاب الدولي -الإرهاب الثوري- الإرهاب المحلى- الإرهاب الانفصالي العرقي أو الطائفي- الإرهاب النفسي- الإرهاب الفكري- الإرهاب الانتحاري- الإرهاب الفوضوي”. وذلك بحسب مقال نشرته صحيفة “الوطن” للباحث في الحركات الإسلامية ماهر الفرغلي. 

وقال الباحث في المقال إن الحديث عن هذه الأنواع يحيلنا للحديث عن الجيل الأخير من الإرهابيين الذي يختلف جملة وتفصيلاً عن الأجيال السابقة، أولاً لأنه تخلى عن شكله التنظيمي القديم. وثانياً لأنه ارتبط ببعض الدول الإقليمية. وثالثاً لأنه محترف في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي أو وسائط الإعلام الإلكترونية، وهو ما أثَّر تأثيراً مباشراً .وساهم في توسيع وتعميق الفجوة والتناقض داخل المجتمعات والدول من الناحية السياسية والفكرية والاجتماعية… إلخ، وهو ما نتعرض له بالتفصيل.

وتُعتبر الآثار الفكرية لانتشار جماعات وتنظيمات الجيل الحالي من المتطرفين العنيفين من أخطر وأهم الآثار، إذ إن هناك جُملة من الأفكار التي أنتجتها وتمثل تحدياً واضحاً للدول .والمجتمعات بسبب استخدامها خطاباً دينياً مختلفاً عن السائد، وتبنت الكثير من وجهات النظر الدينية والاجتماعية. التي أثّرت تأثيراً كبيراً على الدول التي نشأت فيها، وعلى الاستقرار الوطني والإقليمي والدولي. وعلى ملامح المجتمعات وسلامتها واستقرارها.

ولفت الباحث إلى أن تنظيمات أجيال الإرهابيين لقنت المجتمع أفكاراً مثل الحكم الديني. وأعطت الأولوية لحمل السلاح عن العملية السياسية من أجل الوصول لحلم “التمكين”، وصاغت مفاهيم مثل الحاكمية، وحكم الحكام لدى الجماعة، وحكم الملأ (أي من يحيطون بالحاكم). وحكم الطائفة والجيوش، والتكفير للحكام والمحكومين.

وقال، بحسب ما جاء في المقال، إنه من المهم أن نعرف أن تلك المفاهيم الأيديولوجية بشكل عام جعلتهم ينشرون أفكاراً واعتقادات توطنت لدى العديد من الشباب بأن الشريعة غائبة. ووجوب إقامة جماعات بعض منها يضع أوصافاً فكرية وعملية وخُلقية، ويحدد بها حزب الحق ويُنزلها على جماعته، فيصبح هو صاحب الحق محتكر الحقيقة، وهو ما أدى إلى التناحر بين هذه الجماعات. والخلافات الحادة التي جرت بين الشباب.

كما تحدث عن تأثير أفكار الجيل الأخير من هذه التنظيمات على الظاهرة الثقافية التي خرجت من جذورها، وكيف تجمّعوا على مفاهيم واحدة خارجة عن المفهوم الوسطى للدين. حيث يغرق المتطرف الإسلاموي في البحث عن مشروع الخلافة الراشدة الحديثة فى نظرة مثالية. ويترك فى المقابل الواقعية، ومن ثم درجوا أن يستخدموا (سوسيولوجيا الذاكرة الدينية) أي إعادة إحياء منظومة من الشعائر والمعتقدات التي تأتى من الماضي، دون القدرة على التجديد وفهم متغيرات الواقع الراهن.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى