وصول قداسة البابا فرنسيس إلى العاصمة العراقية بغداد
وصل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الجمعة، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة تاريخية، تستمر حتى الإثنين المقبل.
كان في استقبال البابا فرنسيس بمطار بغداد الدولي، رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، قبل أن ينتقل إلى القصر الجمهوري للقاء رئيس الجمهورية برهم صالح، و150 شخصية عراقية متنوعة من سياسيين ورجال دين وشيوخ عشائر ونخب ثقافية.
وقال قداسة البابا فرنسيس إنه يقوم بالزيارة لإظهار التضامن مع المسيحيين بالعراق البالغ عددهم نحو 300 ألف شخص أي نحو خُمس عددهم قبل الغزو الأمريكي للعراق في 2003 وما تلاه من عنف الجماعات الإرهابية.
وكان البابا السابق يوحنا بولس الثاني على وشك زيارة العراق لكن الزيارة ألغيت في عام 2000 بعد انهيار المحادثات مع الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين.
وضمن اليوم الأول الذي سيقضيه في العاصمة بغداد، سيلتقي البابا برجال دين مسيحيين في كنيسة سيدة النجاة، بعد ذلك سيتجه إلى مقر إقامته في سفارة الفاتيكان في منطقة الكرادة.
وفي ثاني أيام الزيارة، السبت، سيغادر إلى مدينة النجف للقاء المرجع الديني السيد علي السيستاني، ومنها إلى مدينة أور للقاء مع ممثلي الديانات في العراق وأداء الصلاة، وبعد ذلك يوجه رسالته للجميع، ثم يعود إلى بغداد لإقامة القداس في كنيسة ماري يوسف ظهرا بحضور مسؤولين حكوميين مع مئة وخمسين شخصية مسلمة (دينية وسياسية وعشائرية)، ثم يتجه نحو أربيل يوم الأحد إلى مدينة الموصل عبر طائرة عامودية “هليكوبتر”.
وستشمل زيارة البابا الموصل القديمة (الساحل الأيمن) والذهاب إلى أربع كنائس مهدمة وتحديدا كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك، وكنسية السريان الأرثذوكس، وكنسية الأرمن، وكنيسة الكلدان. بعد ذلك التوجه إلى سهل نينوى وقرة قوش للقاء مع المسيحيين الذين عادوا إلى بيوتهم، ثم يعود مجددا إلى أربيل لإقامة القداس في أحد ملاعب المدينة، ثم العودة إلى بغداد لتوديعه بحفل خاص في العاصمة بغداد يوم الإثنين المقبل.